حسين عودة

من مواليد المنشية/ عكا سنة 1944. ترك أرض الوطن وهاجر مع عائلته على إثر نكبة 1948، وحمل بذور الحب منذ نعومة أظافره لفلسطين. شارك بالعمل النضالي، السياسي والجماهيري من خلال حركة القوميين العرب، واعتقل من قبل المخابرات اللبنانية أكثر من مرة. شارك في تخريج العديد من دورات الأشبال وكانت الابتسامة تملأ شفتيه وهو يرى جيل المستقبل ويلمح وجه فلسطين في عيونهم ونظراتهم الحادة والمصممة على إتمام المسيرة حتى التحرير الكامل. لم يكن حسين عودة رمزاً، كان جوهر القضية فهو ابناً لأب عامل ومن عائلة فقيرة، ذاق مرارة العيش والتشرد حتى في كوخه الصغير في مخيم الرشيدية، ومن خلال واقعه الاجتماعي آمن بفكر الطبقة العاملة واسترشد بنظريتها، وناضل من أجلها من خلال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجماهير الفقيرة التي حملت نعش الشهيد مرفوعاً على الأكتاف من "البص" إلى مخيم الرشيدية على الأقدام لمسافة تقدر بخمسة كيلو مترات كانت تكرم في الشهيد، القضية الثورة، وتعلن تصميمها على متابعة المسيرة. استشهد الرفيق حسين عودة من أجل المبادئ التي آمن بها وناضل من أجلها ظهر يوم الاثنين 24 تشرين الثاني سنة 1969.