الشهيد المقاتل علي إبراهيم أحمد أبو سلطان 

الشهيد المقاتل علي إبراهيم أحمد أبو سلطان 
تاريخ الميلاد : 01 يناير 1949
تاريخ الاستشهاد : 1/10/1970

ولد شهيدنا المقاتل أبو سلطان في قطاع غزة عام 1949 لأسرة كادحة من قرية حمامة ، وهو من سكان مخيم النصيرات .
التحق رفيقنا أبو سلطان بصفوف الجبهة الشعبية عام 1969 ، وشارك في العديد من المعارك العسكرية ضد العدو الصهيوني ، كما شارك مع رفاقه في تعبئة الجماهير وتحريضها ضد العدو الصهيوني .

 اعتقل من قبل العدو الصهيوني أكثر من مرة وتعرض إلى شتى أنواع التعذيب من أجل انتزاع الاعتراف بشرعية الاحتلال ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل نتيجة صلابة مقاتلنا المقدام أبو سلطان .
ارتكب العدو الصهيوني جرائم بشعة بحق أسرانا الأبطال ومارست أجهزة استخباراتهم مسلسل تصفيتهم وإعدامهم أكثر من مرة ، بعدما كانت تفشل في انتزاع أي اعتراف منهم .
ففي سجن غزة المركزي ، وبعد أيام من إعدام الرفيق حريص أبو حية تمكنت من اعتقال الرفيق أبو سلطان على حاجز للجيش الصهيوني وهو لا يحمل هوية تدل على شخصيته ، لم يعترف رفيقنا أبو سلطان باسمه الحقيقي طيلة فترة التحقيق ، ولم تستطع أجهزة الأمن تشخيصه ، بعد أن ادعى أن اسمه " سعيد نبهان " .
حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث شهور ، بتهمة عدم حمله البطاقة الشخصية ، أمضى رفيقنا أبو سلطان مدة محكوميته في سجن غزة ، في الوقت الذي كان فيه معظم المعتقلين بداخله من رفاق الجبهة ، كان الرفيق كامل العمصي مسئول الغرفة التي اعتقل فيها رفيقنا أبو سلطان ، وقد عمل الرفيق كامل على توفير التغطية الضرورية للحفاظ على هوية الرفيق مجهولة للجميع ، ونجح في إبعاده عن أنظار المعتقلين الذين كانوا من سكان المنطقة الوسطى والجنوبية ، خشية أية أخطاء قد تكشف هوية الرفيق .
وبعد أن انتهت مدة الثلاثة شهور ، ويوم الإفراج عنه ودع رفاقه المعتقلين ، ونزل لاستلام ملابسه وأماناته ، ثم خرج من بناية السجن ، ولم يتبق عليه سوى الخروج من بوابته الرئيسية ، في هذه الأثناء لحق به ضابط درزي كنيته حمزة الزير فأمسك به وناداه باسمه الحقيقي ، وأخذه على الفور إلى التحقيق مرة أخرى .
وبعد أيام من التحقيق والتعذيب اعترف رفيقنا أبو سلطان على اسمه الحقيقي ، لكنه لم يدل بأي اعتراف عن فعالياته وعملياته العسكرية ، وقبل انتهاء مدة التحقيق معه اعتقلت مجموعة كبيرة من الرفاق وعلى رأسهم الرفيق شيبوب الذي كان قد تسلّم قيادة قوات الجبهة في أعقاب اعتقال الرفيق جلال عزيزة ،  أظهرت نتائج التحقيق أن الرفيق علي قد نفذ وشارك في العديد من العمليات العسكرية ، مما دفع أجهزة الأمن الصهيونية إلى  حسم قرارها بتصفية كافة أفراد المجموعة التي قامت بتنفيذ تلك العمليات .
وفي اليوم الذي تقرر فيه إعدام الرفيق علي جاءه أحد رجال المخابرات وأخبره بأنه سيحمل إلى مخيم النصيرات وسيتم تصفيته هناك ، فأجابه الرفيق علي بأنني جاهز في أي وقت ، فقط أريد أن أودع رفاقي في الزنزانة ، وفعلاً ودع رفاقه من فتحة صغيرة تعلو باب زنزانته ، وقال لهم بأنهم سيأخذونني ليعدمونني ، كانت آخر كلماته لرفاقه : والآن وداعاً يا رفاقي ، لم يصدق الرفاق ما قاله لهم رفيقهم علي الذي كان حقاً يودعهم للمرة الأخيرة .
وفي 1/10/1970 استشهد رفيقنا البطل علي أبو سلطان بعد أن قامت قوات العدو الصهيونية بإعدامه في مخيم النصيرات وهو مكبل اليدين والقدمين ، وهكذا طوى المخيم جثمان أحد مقاتليه الأبطال الذين مرغوا أنف العدو في أزقة وحارات المخيم .