ضرار الدحلة "سفيان"

ولد عام 1943 لأب شارك في ثورة الجماهير الفلسطينية عام 1936، ولقد شكل والده الذي كان يعمل في الضفة الشرقية للأردن مجموعة من الوطنيين وضعت نصب أعينها نسف أنابيب البترول وضرب مؤسسات العدو الاقتصادية. وفي هذا الجو المفعم بالوطنية والعمل الثوري ولد ضرار الجبهة الشعبية ونها وأنهى دراسته الابتدائية في الأردن، وأثناء دراسته الثانوية انضم إلى حركة القوميين العرب وناضل مع رفاقه في الحركة ضد السلطة الرجعية في الأردن. على أثر الحملة العنيفة التي شنها النظام الأردني ضد القوى الوطنية واعتقل المئات منهم، اعتقل ضرار ووضع في السجن، ولاقى شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي على يد المهندس الأول لأساليب التعذيب محمد رسول الكيلاني. خرج ضرار من زنزانته عام 1968 لينضم مباشرة إلى دورة عسكرية يتخرج بعدها ويحمل سلاحه ويخوض العديد من العمليات ضد العدو الإسرائيلي. على أثر مجاز أيلول التي ارتكبها نظام العمالة في الأردن انتقل ضرار مع العديد من رفاقه إلى الجبل لحماية الثورة من الهجمة الشرسة التي شنها النظام الأردني الرجعي بتخطيط من أسياده الإمبرياليين. واستشهد كما الأبطال بعد أن خاض العديد من المعارك البطولية ضد العدو الصهيوني والعدو الرجعي مستعملاً ورفاقه أساليب حرب العصابات، وبعد أن دمر العديد من دبابات الفاشست، استطاع جنود السلطة العميلة النيل منه، بعد أن جرح وهو يقاتل أعداء الشعب الفلسطيني فوق الساحة الأردنية. ضرار الدحلة، رفاقه لا يعرفونه بهذا الاسم، يعرفونه باسم سفيان، والكل يذكر سفيان، الكل يذكر المقاتل الصامت الذي كان أمثولة لرفاقه في القاعدة، منضبطاً، ملتزماً، واع، ممتلك للنظرية إلى أن استشهد في الثالث عشر من تموز عام 1971.