داوود عباس خلف

ولد الشهيد البطل في مدينة يافا سنة 1942 وبعد أن ترعرع في بلده ومسقط رأسه ألمت بالشعب الفلسطيني نكبة 1948 فانتقل والده إلى القنطرة في جمهورية مصر العربية، وبقي عامين هناك ثم عاد وعائلته إلى أرض البطولة إلى قطاع غزة وسكنوا في معسكر البريج. ترك الشهيد دراسته بعد أن أنهى المرحلة الإعدادية ليعيل عائلته وأخواته، عمل كهربائياً واشتغل سائقاً فيما بعد. تطوع لخدمة قضيته من خلال التحاقه بطلائع جيش التحرير الفلسطيني في بداية تكوينه وكان في خدمته مثالاً للشجاعة والإقدام والتضحية فرفع إلى رتبة "جاويش" وعمل في أقسام الصاعقة واللاسلكي والمتفجرات. أثناء حرب حزيران 1967 خاض معارك باسلة في مدرسة الشهيد حافظ حينما حوصر من قبل العدو في المدرسة وذلك قبل أن يتمكن من الإفلات من الطوق الذي ضربه حوله العدو. انتقل الشهيد دواد خلف بعد معركة "مدرسة الشهيد حافظ" إلى معسكر النصيرات وهناك أخذ يخزن السلاح وينقله من المواقع العسكرية إلى المواقع الآمنة حتى تحين حاجته، وبقي صامداً وتمنع عن الخروج حين طلب من قوات التحرير الانسحاب والخروج من الحصار الذي يفرض على القطاع. التحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في عام 1969 وبدأ يعمل بجد وإخلاص ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ودورياته العسكرية وبدأت السلطات الإسرائيلية في البحث عنه منذ يوم 25/5/1970 1 ـ حرق سيارة كابت المخابرات شرق معسكر البريج. 2 ـ قتل ضابط تحقيق سجن غزة المركزي وكان أول من أعلنت السلطات الإسرائيلية عن جائزة للقبض عليه أو الإرشاد عن مكانه. ولكن رفيقنا البطل داود خلف الذي استطاع أن يكتسب حب الجماهير وثقتها نتيجة مواقفه الثورية ونضاله المشرف استطاع أن يفوت على العدو فرصة الإمساك به أو حتى فرصة الإشارة إلى مكان تواجده. خاض عدة معارك مواجهة مع العدو الصهيوني على طريق غزة ـ يافا حتى استشهد يوم 27/10/1971 بعد أن خاض معركة مواجهة عنيفة استمرت عدة ساعات في معسكر البريج تكبد فيها العدوـ 25 بين قتيل وجريح من أفراده حسب اعترافه ـ .