ولد الشهيد عبد العزيز الحايك في غزة سنة 1948 من أسرة فقيرة جداً. وأمام واقعه الطبقي ومسؤولياته العائلية الجسمية اضطر الرفيق أن يترك المدرسة ويعمل ليكسب قوت أهله فتعلم تحمل المسؤولية منذ الصغر فنشاً على مواجهة الصعاب.
اشتغل بالحياكة فتعرف أثناء وجوده في المهنة على مشاكل الجماهير المسحوقة ونذر نفسه ليكون قائداً لشعبه فأخلص لقضيته وطبقته.
بعدما دخل العدو الصهيوني واحتل قطاع غزة سنة 67 لم يستطع الرفيق أن يقف مكتوف الأيدي فأخذ موقعه بين الثوار في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
اعتقل الرفيق عبد الهادي أثناء قيامه بمهمامه النضالية وأودع زنارين العدو، إلا أن جلاديه لم يستطيعوا أن يحصلوا منه على أي نوع من المعلومات أو الاعتراف فكان مثال الفلسطيني الكادح والثائر في مواجهة أعدائه وأعداء شعبه.
بعد خروج الرفيق من المعتقل واصل مهماته الكفاحية وعاد إلى مقارعة العدو من خلال صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فخاض أشرس المعارك وأوقع أفدح الخسائر في صفوف الأعداء فطارده العدو أصبح الرفيق عبد الهادي مشرداً، وأثناء تشرده تولى المسؤولية التنظيمية لمدينة غزة فألهب الأرض من تحت أقدام العدو حتى أن مراسلي الصحف قالوا "إنه لا يوجد شارع في مدينة غزة لم تلق فيه قنبلة أو تحصل فيه معركة مواجهة بين الثوار والجنود الصهاينة".
استشهد الرفيق عبد الهادي مع رفاقه في معركة مواجهة حامية بتاريخ 9/3/1973 بعد أن رفضوا الاستسلام للعدو وأوقعوا في صفوفه خسائر كبيرة جداً في الأرواح والمعدات فضربوا المثل الذي سيظل يضيء الطريق لكل الثوار وليعلموا كل الأعداء كيف تخوض جماهيرنا معاركها وكيف تحقق الانتصار على أعدائها.