إدارة السجون تُمعن في عقاب أسرى النقب

حجم الخط

تزايدت في الآونة الأخيرة مناشدات الأسرى للمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية للعمل بشكل عاجل على إدخال تحسينات على حياتهم المعيشية داخل سجون الاحتلال وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل عملية أسر المغتصبين الثلاثة في مدينة الخليل في حزيران العام الماضي.

المناشدات تنوعت بين تحسينات معيشية ومطالب إنسانية بسيطة تتعلق بالعلاج والطعام والاستقرار بعيداً عن التنقلات والقمع المتواصل من إدارة مصلحة السجون الصهيونية.

رسالة الأسرى

وذكر أسرى سجن النقب الصحراوي في رسالة وصلت "موقع القسام" نسخة عنها: " أن وحدة كيتر المختصة بقمع الأسرى، اقتحمت قسم 16وقامت بتفتيش إحدى الغرف ومصادرة أغراض خاصة للأسرى كالملابس وبعض المقتنيات الإلكترونية بحجة منع وجودها داخل السجون ".

ويضيف الأسرى: " أكثر من 20 سجاناً اقتحموا القسم برفقة الوحدة قبل أن يقوموا بتقييد الأسرى ووضعهم في الشمس الحارقة لعدة ساعات ، دون مراعاة لدرجة الحرارة المرتفعة جداً".

وأفادوا أنهم يعانون من نقص كبير في الهوايات في ظل موجة الحرَ المستمرة منذ بداية الأسبوع الحالي، بالإضافة إلى مماطلة إدارة السجن بإجراء التصليحات واستبدال للأدوات التالفة، وأيضاً انقطاع للمياه الخاصة بالشرب والاستحمام منذ بداية الأسبوع.

ووفقاً للإذاعة الصهيونية فإن بعض الأسرى كان قد أصيب بالعديد من الأمراض الجلدية نتيجة انتشار الحشرات والقارص الذي يحمل العديد من الأمراض وينقلها للأسرى دون أن تحرك إدارة السجن ساكناً لرش المبيدات الحشرية.

االمماطلة في وضع مظلّة

وأكد مصادر اعلامية أن إدارة مصلحة السجون منعت الأسرى في الفترة الأخيرة من إدخال الكتب العلمية أو إخراجها بهدف استبدالها، بالإضافة إلى مماطلتها في وضع مظلة في ساحة القسم 16 بسجن النقب نتيجة الحر الشديد.

وعلق الناطق باسم شبكة أنين القيد عبد الله شتات على رسالة الأسرى قائلاً :" إدارة مصلحة السجون تُمعن في عقاب الأسرى من خلال سياستها المتخبطة والمتقلبة بحقهم(....) في هذا الوقت من كل عام يسعى الاحتلال لعقاب الأسرى خاصة في السجون الصحراوية".

ويشير إلى أنها يعيش فيها معظم الأسرى الإداريين وكبار السن من خلال عدم توفير أداوت التبريد المناسبة لهم في ظل ارتفاع دراجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية وهو ما يتهدد حياتهم.

واعتبر أن مصادرة أغراض الأسرى يعد انتهاك لأبسط الحقوق الإنسانية للأسرى وتنكرٌ لكل المعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بالأسرى، فكيف للأسير أن يعيش دون ملابسه ودون مقتنياته.

وحمل شتات الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى خاصة في ظل الإهمال الطبي المتعمد وعدم توفير أجواء صحية داخل السجون حيث تكرر وجود الحشرات والزواحف والقوارض داخل غرف الأسرى وأقسامهم.

كما طالب المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى خاصة في سجن النقب الصحراوي، بينما دعا السلطة للتحرك العاجل والتوجه للمحكمة الدولية ورفع شكاوى ضد الاحتلال.