أبو جابر: علينا صوغ استراتيجيّة وطنيّة ضدّ الانقسام

حجم الخط

طالب الرفيق سمير لوباني "أبوجابر" بضرورة العمل على استعادة الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة، من أجل الوصول إلى برّ الأمان بشعبنا، مؤكداً أن شعبنا على أعتاب انتفاضة جديدة، وعلينا أن نعد العدّة لمواجهة الاحتلال، أبرزها إنهاء الانقسام، وتوحيد البيت الفلسطيني وإنهاء كل الاتفاقيّات مع الكيان الصهيوني.

ودعا أبو جابر خلال لقاء على قناة العالم في برنامج تحت الضوء لصوغ استراتيجيّة وطنيّة ضدّ الانقسام، لتوحيد البيت الفلسطينيّ، والعمل على تكثيف المقاومة الشعبيّة والمسلّحة في وجه الاحتلال، وآن الأوان أيضاً أن يخضع كلّ فرد مصلحته الذاتيّة والتنظيميّة لمصلحة الشعب الفلسطينيّ الذي نزل إلى الشارع.

وقال أبو جابر: "أتوجه بالتحيّة إلى أهل الأرض، وشهداء الأرض، وأسرى الأرض، وإلى كلّ الفلسطينيين والأحرار أينما كانوا، و أتوجّه بالتحية أيضاً لزارعي بذرة الانتفاضة، الانطلاقة، إلى الدّرة و أبو خضيرة و الدوابشي، وكذلك إلى الشّهيد محمّد الحلبي وفادي علوان الذين سقطوا بالأمس".

أشار خلال اللقاء إلى أن ما يجري في فلسطين سببه أن الإسرائيليّين استغلّوا ما يجري في العالم، و استغلّوا ما يجري في عالمنا العربي على وجه الخصوص ليتوّجّهوا بالمزيد من الضربات ومزيد من الخنوع بعد أن انهارت كلّ الاتفاقيّات مع السّلطة الفلسطينيّة، وبالتّحديد أوسلو الّي ابتلعه البحر، وهناك قرارات نأمل تنفيذها في ما يجري في المجلس الوطني الفلسطينيّ، ونأمل أن يأخذ خطاب الرّئيس حيّز التنفيذ كي يصير الشعب الفلسطينيّ بكلّ فئاته، و بكلّ أجزائه في بحر المواجهة مع هذا العدو، الذي يريد أن يأخذ مما يجري في العالم العربي، لكي يفرض مزيداً من الشروط و التنازلات، وخصوصاً بصراحة ما يجري بالأقصى الذي يريد أن يقسّمه زمانيّاً و مكانيّاً، وكذلك يريد أن يستولي، أو يثبّت غزوه في الضّفّة الغربيّة، كي يقول إنّنا مازلنا موجودين، هذا ما قرّره وزير الدّفاع السابق بتثبيت أكثر من 142 نقطة استيطانيّة في الضّفّة الغربيّة، لذلك آن الآوان أن يشحذوا الهمّة.

و ردّاً على ما قال الزّميل فايز عبّاس: نحن لسنا منعزلين عما يجري من حولنا، ما يجري في عالمنا العربي المستفيد الأوّل منه هو العدوّ الصّهيوني وشركاؤه، وبالتالي لم أقصد أنّ العالم العربي كان متحمّساً من أجل الانتفاضة، وعلى ما يبدو أنّ صرخة أبي عمّار قديماً: "يا وحدنا بدأت" هي جائزة في هذا الوقت، رغم حجم المعاناة، وحجم الضغط وحجم البطش، و كان نتنياهو واضحاً في كلامه عندما قال: "يجب أن نواجه الفلسطينيين بكل ما أوتينا من قوّة" و ردّاً على ذلك أقول: "إنّ الشعب الفلسطينيّ ليس لديه ما يخسره". نحن كتنظيم كنّا ضد أوسلو من البداية، وأثبت بعد عشرين عاماً بعدم وجود اتفاقيّة أوسلو على هذا الصّعيد. والمطلوب الآن هو إنهاء هذا الاتّفاق بكلّ ملحقاته السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة، ويجب أيضاً دعوة الإطار الفلسطيني للاجتماع، من أجل وضع استراتيجيّة فلسطينيّة للمواجهة، فلا يجوز أن يسبق الشارع القيادة الفلسطينيّة، أي أنّ الشعب الفلسطيني قد ضاق ذرعاً كبيراً من الاحتلال، وآن الأوان لهذه القيادة الفلسطينيّة أن تفكّر بشكل جلي لمصلحة الشعب الفلسطينيّ، لأنّ الشعب الفلسطينيّ لم يعد قادراً على التّحمّل، و لديه معاناة كبيرة مع الاحتلال، ومع الحواجز ومع القمع، آن الآوان لأن نتوحد كال الفلسطينيين، وننسى المصالح الذاتيّة من أجل مواجهة الاحتلال.

و أضاف، الشعب الفلسطينيّ يفكّر بروحه وقلبه بالشعب الفلسطينيّ في الدّاخل، وآن الآوان لأن ننزل إلى الشارع، ونقود هذه المظاهرات و نتوّجّه لهذا الاحتلال بكلّ ما أوتينا من قوّة سواء أكانت القوّة عسكريّة، أم قوّة جماهيريّة، لأن من رجم الآليات العسكريّة مجموعة من الأبطال، أو مجموعة من رماة الحجارة، و المقاومة الشعبيّة في الدّاخل، لذلك دعونا نقاتل بالسبل كلها، حتى بما فيها سبل الأمم المتّحدة التي لم تجد أية وسيلة.