أبو جابر: آن الآوان لكي نتواضع ونتنازل لفلسطين وشعب فلسطين

حجم الخط

استضافت قناة فلسطين اليوم ضمن برنامج حدث وأبعاد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان ومسؤولها السياسي، سمير لوباني حول الهبة الجماهيرية في الضفة والقدس، قال فيها: بدايةً أوجّه التحيّة إلى هذا الشعب العظيم، الذي ما إن ينتهي من انتفاضة ليبدأ بانتفاضة، وأتوجّه أيضاً بالتحيّة لأرواح الشهداء، و الدّعاء بالشفاء العاجل للجرحى، ثم أتوجّه بالتحيّة لكل أسرانا في سجون الاحتلال، فقلوبنا مع هذا الشعب العظيم، والمسيرات التي تحدث في كل مخيّمات لبنان تدل على أننا شعب واحد له قضيّة واحدة يناضل من أجلها.

واعتبر ما يحدث هو نتيجة ما يجري في منطقتنا العربية، لأن عالمنا العربي مشرذم، وهناك مشاريع كثيرة، وهي تقسيم المقسّم و تجزئة المجزّأ، أضف إلى هذا الموضوع أن المستفيد الآوّل جرّاء هذا الموضوع هم الصهاينة، وبالتالي إن كل ما جرى وما يجري انتخبوا حكومة غاية في التطرف، وغاية في القتل، والبطش، والنازية ضدّ الشعب الفلسطيني وأثبت عقم الاتفاقيّات الموقّعة مع العدو الصهيوني، وعلى الرغم من مرورعشرين عاماً من المفاوضات لم تسفر هذه المفاوضات عن شيء، والدّليل الخطاب الذي قدّمه الرئيس أبو مازن، والذي تناول به بإسهاب كل الوضع الفلسطيني.

وطالب بضرورة انجاز الوحدة الوطنيّة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، و توحيد البيت الفلسطيني، والنزول إلى الشارع، وقيادة هذا النضال الفلسطيني من جديد، والإعلان عن استراتيجيّة فلسطينيّة جديدة تلغي كل ما سبق من أوسلو وغيره، ونقوم بمواجهة هذا الاحتلال الصهيوني. لذلك علينا تجميع كل الطاقات الفلسطينيّة، وعقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت الفلسطيني من أجل وضع استراتيجيّة ترسم الخطوات القادمة للشعب الفلسطيني.

و أضاف، وإن غياب قيادة موحّدة لما يجري هو نقطة ضعف لهذا الحراك، لأن القيادة هي التي تشرف، وهي التي تبرمج، وهي التي تعزز، و يجب أن تكون في الميدان بين الشعب، وبالتالي تجمع كل هذه الطاقات، وتوججها باتجاه قتال العدو الصهيوني، وقد آن الآوان لكي نجمع كل طاقاتنا، وقوّتنا لقتال هذا العدو الصهيوني الذي أخذ قرارات بالمواجهة.

أما على صعيد الوضع الفلسطيني فالمطلوب منّا بأجمعنا أن نتجاوز كل الحساسيّات الموجودة هنا وهناك لمواجهة الاحتلال، والمطلوب الآن دعوة الإطار القيادي الفلسطيني الموجود، وبالتالي على هذا الإطار أن يرسم سياسة يقول بها: أوسلو على رأسها حجر، لا للمفاوضات، لا للتنسيق الأمني، لا للاعتقالات في غزّة وفي الضفّة الغربية، ومن ثم العمل على إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينيّة و تشريع إجراءات تشريعيّة فلسطينيّة تمثيليّة بالنسبة للسلطة، وبالنسبة للمجلس الوطني الفلسطيني، وأن نتخلّى عن ذاتنا، الذات التنظيميّة في سبيل المصلحة الوطنيّة الفلسطينيّة، وعلى القيادات الفلسطينيّة أن يفكّروا بالشارع الفلسطيني الذي هبّ ليقاتل دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، فالمجلس الوطني لم ينعقد منذ تسعة عشر عاماً، وبالتالي باعتراف الجميع هناك 148 شخصاً من المجلس الوطني انتقلوا إلى رحمته تعالى. ثانياً الفصائل لا يمكنها الدخول إلى الداخل ثالثاً بعض العرب لا يريدون إنعقاد مجلس الوطني لكن نريد انعقاداً للمجلس الوطني الفلسطيني، فليكن اجتماع القيادة المؤقّتة وتقرر هذا الموضوع، وتدعو لاجتماع للمجلس الوطني خارجاً، فقد آن الآوان لكي نتواضع ونتنازل لفلسطين، وشعب فلسطين و نعقد اجتماعاً لبلورة هذه القضايا.