محمد الغول يطالب السلطة بتصويب بوصلتها وحماية شعبها

حجم الخط

طالب عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد الغول السلطة الفلسطينية إلى إدراك خطورة ما ارتكبته من اعتداء على وقفة احتجاجية في رام الله الأحد الماضي رافضة لمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه، وضرورة تصويب بوصلتها إلى الاتجاه الصحيح وهي حماية الشعب، حتى لا تصبح سلطة منبوذة من كل قطاعات شعبنا.

وتساءل الغول في مقابلة على قناة فلسطين اليوم الفضائية: " أين كانت كل هذه القوات من أجهزة أمن السلطة عندما أقدمت قوات الاحتلال على اغتيال الشهيد باسل، أو اعتقال رفاقه الخمسة وغيرهم من المناضلين؟".

وأشاد الرفيق الغول بالشهيد باسل الأعرج ورفاقه، لافتاً أنهم يجب أن يوضع على صدورهم أوسمة ونياشين لا أن يعُاملوا من قبل السلطة ويُحاكموا بهذه الطريقة الغريبة والمدانة والمستهجنة من قطاعات شعبنا، وإن كان لابد من محاكمة فليحاكم من اعتدى على أبناء شعبنا.

كما توجه بالتحية إلى والد الشهيد باسل والذي تعرض للإصابة جراء قمع الأجهزة الأمنية له رغم مناداته بضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني.

وشن الغول هجوماً على السلطة الفلسطينية في ظل إصرارها على الاستمرار في سياسة التنسيق الأمني والتي أرهقت شعبنا واستنزفت المقاومة، داعياً للتوقف عنها ومغادرة مسار المفاوضات والتسوية ومغادرة أوهام أوسلو والتزاماتها الأمنية والاقتصادية والسياسية، والتي جربناها على مدار أكثر من عشرين عاماً وثبت بالملموس عقم هذا المسار.

وقال الغول: " مع ارتقاء كل شهيد جديد، وتقدم مناضل تتجسد فينا روح المقاومة أكثر فأكثر، و لا يمكن لأي قوة أن تقتل روح المقاومة لأنها متجذرة في نفوس الشباب وعقولهم وباسل ورفاقه شكلوا نموذج للشاب الفلسطيني الثائر وستبقى بنادقنا وغضبنا موجه نحو الاحتلال حتى اجتثاث آخر صهيوني عن أرضنا".

ودعا الغول القوى الوطنية الحية إلى ضرورة تعزيز الانتفاضة وتطويرها، وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد لتتحول لانتفاضة شاملة تتولى إدارة الصراع مع العدو في الميدان.

كما دعا لضرورة تعزيز صمود أهلنا في الضفة والقدس وفي الأراضي المحتلة عام 48 وفي كل مكان.