ثوابتة: الشهيد باسل الأعرج نموذج حيوي للشباب الفلسطيني

حجم الخط

أشار عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية ومسئول إعلامها في قطاع غزة الرفيق هاني الثوابتة إلى أن المشهد الفلسطيني الحالي يعكس الحالة الوطنية التي عاشت سنوات طويلة في حالة من الاشتباك والتباس الصورة بين من يؤمن بالمقاومة ورسالة الكفاح الفلسطيني وبين من يراهن على الأجندة والرؤية الأمريكية الصهيونية بأنها المخلص للشعب الفلسطيني.

ولفت خلال مقابلة تلفزيونية أجراها على فضائية فلسطين اليوم أن باسل الأعرج الشهيد المثقف المشتبك مثل  نموذج حيوي للشباب الفلسطيني الذي لم يقبل ولن يقبل الاضطهاد والظلم، أو حتى الالتفاف على الوعي الوطني والثوري، وشكّل قدوة وأيقونة لأبناء شعبنا الفلسطيني.

وأكد الثوابتة على أن دماء الشهيد باسل ستكون  شعلة لإيقاد جذوة الانتفاضة التي حاول الكثيرون الالتفاف عليها بالمؤامرة والتنسيق الأمني .

على صعيد آخر أشار الثوابتة إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعمل على تطبيق وجهة النظر التي تنسجم مع المزاج الثوري لشعبنا الفلسطيني حول كافة القضايا التي يجب أن يعاد تصويبها سواء باللقاءات الرسمية أو غير الرسمية .

ودعا لضرورة إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية تعيد الاعتبار للكيان السياسي الفلسطيني، وتجمع كافة الأطياف والأحزاب الفلسطينية وتتنصل من اتفاق أوسلو سيء الصيت مؤكداً على أهمية وجود خطوات عملية ترتقي إلى  مستوى التطبيق والتجسيد بعيداً عن الوعودات والمماطلة والتسويف.

وأوضح الثوابتة أن التنسيق الأمني  أحد الصعوبات والعراقيل التي تواجه وتعيق نضال الشعب الفلسطيني تجاه مقاومته للاحتلال وطموحه لبرنامج المقاومة التي  تتطلب جهد الكل الفلسطيني.

وحول حادثة الاعتداء على الصحفيين وذوي الشهداء خلال الوقفة الاحتجاجية على محاكمة الشهيد باسل الأعرج  أكد الثوابتة على أن الأجهزة الأمنية تكاملت في الأدوار مع الاحتلال الصهيوني وتعاملت بهمجية مع الشرائح المناضلة من أبناء شعبنا الذين كان الأولى أن يتم تكريمهم بدلاً من ضربهم بالعصي والهروات.

في ذات السياق أشار الثوابتة  إلى أن شهداء الأجهزة الأمنية الذين اشتبكوا في مواقع الالتحام مع هذا العدو هم نماذج تؤكد على أن الجندي المنخرط في الاجهزة الأمنية يمتلك المخزون الثوري وأنه يؤمن بانتفاضة ومقاومة شعبنا ضد المحتل، مؤكداً على أن الشباب الفلسطيني يجب أن يدرك مثل هذه النماذج وأنه يجب عليهم التمرد ضد أي قرار يدعوهم لقمع شعبهم.

كما أكد على ضرورة ايجاد برنامج فاعل  من قبل القوى الفلسطينية لمواجهة التنسيق الامني مشيراً بأنه يجب أن لاتكون مواجهة دموية أو مباشرة وإنما بطريقة تعمل على إعادة  الاعتبار للوعي الثوري الذي دعى له باسل الاعرج  خلال  إطلاق حملات في الجامعات وفي المدارس وفي كل مكان يستطيع كل من يؤمن بالمقاومة أن يصل إليه، وذلك عن طريق  توظيف  الأجهزة الأمنية كل إمكاناتها لحماية مشروعها ضد العدو الصهيوني.

 وأشار الثوابتة إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني يرفضون هذه الصورة القبيحة وهذا التجسيد لموضوع التنسيق الامني وأنه يجب مواجهة التنسيق الأمني بالعقل  والفكر والوعي والممارسة التي تعيد الاعتبار للروح الوطنية  للحالة  الفلسطينية.