العدو يسعى "لتخليد" الفاشي زئيفي

حجم الخط

يسعى الكيان الصهيوني لإقامة نصب تذكاري للإرهابي  الصهيوني الوزير السابق رحبعام زئيفي الذي أعدمته خلية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2001، ردا على اغتيال الشهيد أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة.

ورفض وزير المالية الصهيوني موشيه كحلون المساعدة في تمويل النصب التذكاري للوزير السابق بينما من المقرر أن توافق الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد على بناء النصب في غور الأردن. ويبدو أن هذا المكان المقرر جاء بديلا عن باب الواد  بعد أن رفضت جمعيات ومجموعات من أفراد عصابة "بلماح" الإرهابية الصهيونية الصهيونية أن يتم تخليد اسم زئيفي في نصب تذكاري لهذه العصابة في منطقة باب الواد في الطريق إلى القدس.

وقالت القناة السابعة الصهيونية  أنه لا يوجد حاليا أي تمويل لبناء النصب التذكاري لوزير السياحة السابق وتبذل حاليا محاولات لتحصيل دعم من مختلف الوزارات الحكومية. وقالت القناة أن وزارة المالية، برئاسة موشيه كحلون، لا تنوي المشاركة في تمويل النصب التذكاري. ولم يتم بعد تحديد الموقع المحدد للنصب التذكاري، ولكن تم التوصل إلى اتفاق على أن يقع النصب التذكاري في وادي الأردن.

وكان رحبعام زئيفى جنرالا  في جيش العدو وسياسيا مهما ووزيرا. شارك في ارتكاب فظائع ضد الشعب الفلسطيني، وكان أبرز منظري ودعاة الترانسفير وطرد الفلسطينيين من ديارهم وترحيلهم إلى الدول العربية وقد وصفهم أحيانا بـ "القمل" و "السرطان" الذي يهدد كيانه العنصري. وقد انتسب إلى "البالماح" منذ عام 1942، ثم أمضى في الجيش أكثر من 31عاما، وتقلد بعدها مناصب استخباراتية وسياسية وتشريعية، وأسس حزب موليدت اليميني العنصري المتطرف  وعمل في الكنيست في مختلف المناصب الوزارية.

وتصر حكومات العدو المتعاقبة ، وبشكل خاص حكومة اليمين المتطرف الحالية، على تخليد اسم زئيفي والترويج " لتراثه" الفاشي. وكان أطلق اسم هذا الفاشي على الشارع رقم 90، وهو أطول شارع في البلاد ويمتد من شمالها إلى جنوبها مرورا بغور الأردن.

مسعى الحكومة واجه الكثير من الاعتراضات بسبب الفاشية المعروفة لزئيفي واكتشاف فساده وعلاقاته مع العصابات في العالم السفلي والمنظمات الإجرامية والاستفادة  الشخصية من هذه العلاقات، كما كشفت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي عن اتهامات لزئيفي بالتحرش الجنسي بحق مجندات إسرائيليات بصورة دائمة. وفى 17 أكتوبر 2001 اغتيل زئيفى في فندق في القدس على جبل سكوبس على يد أربعة فدائيين  فلسطينيين ينتمون إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.