ليبرمان: هدفي إقامة دولة يهودية والتخلص من الفلسطينيين

حجم الخط

"بوتين صديق له مصالحه الخاصة، والطيبي )النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي(يجب أن يدعم خطة الفصل، وسوف يتعفن البرغوثي في ​​السجن."

تلك بعض التصريحات التي أطلقها وزير حرب الكيان الصهيوني أفيغدور ليبرمان في مقابلة جديدة مع موقع )واللا( وأضاف إنه لن تكون هناك " تسوية نصف الحرب " مع قطاع غزة.

وكرر ليبرمان التهديدات الصهيونية لغزة بشن عدوان جديد ومدمر وقال "علينا القضاء على كل القيادة العسكرية لحماس، لقد سبق وعرضنا إعادة التأهيل لغزة )يقصد المغريات الاقتصادية وتخفيف الحصار( مقابل التجريد من السلاح، ولكن حماس أخذت جميع سكان  غزة رهائن، على الرغم من أنهم لا يدفعون حتى دولار واحد من الضرائب التي يتقاضونها،  لن يكون هناك أي تنازلات، لن نتردد لحظة، لإعطاء مثل هذه الضربة التي في المرة القادمة التي لا يريدون ذلك، أن لا أحد يفكر في ذلك، يجب أن تكون القوة الكاملة، مع القوة الكاملة التي يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي جلبها ".

وتتوافق تصريحات الوزير الصهيوني المتطرف  مع تصريحات متكررة ضد غزة منذ العدوان الأخير أو ما يسمى عملية "الجرف الصامد"، وتتماشى كذلك مع تصريحات  سلفيه في وزارة الحرب حول قطاع غزة، وهذه الحرب العدوانية مازالت بعد ثلاث سنوات تقريبا من انتهائها  تؤثر على جدول الأعمال الأمني ​​والسياسي في الكيان الصهيوني.

ليبرمان لم يتردد في طرح نظريته حول التطهير العرقي ووصف ذلك بأنه إزاحة حدود للتمكين من إقامة "دولة يهودية" وأكد أن هدفه هو "التخلص من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين ... هدفي هو إقامة دولة يهودية، ولهذا يجب أن نقول وداعا لا لاستيعاب الفلسطينيين. .. لا يوجد سبب للشيخ رائد صلاح أو أحمد الطيبي نحن لا نتحدث عن نقل الناس، بل عن نقل الحدود، وسيواصل سكان أم الفحم العيش في منازلهم بممتلكاتهم، ولا أحد يهتم بممتلكاتهم  أو حساباتهم البنكية، لقد أعلنوا أنهم فلسطينيون، بحيث يكونون تحت الإخوة الفلسطينيين وسيسعدهم أن يدفعوا لهم إعانات البطالة، وبدل الأمومة، ودفع النقاهة، وما إلى ذلك ."

*وبعيدا عن تلك الحدود، ستكون هناك دولة فلسطينية؟

"بالطبع، أنا لا أريد أن تتدخل، أقول بصراحة، أولا علينا أن نشعر بالقلق حول دولة يهودية، والباقي ليس عملنا.

**إن إضراب السجناء الأمنيين، الذي من شأنه أن يعيد إثارة المواجهة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس، أقل إثارة بالنسبة ليبرمان، الذي يرفض الرأي القائل بأن قائد الإضراب مروان البرغوثي سيقود الفلسطينيين في  نهاية حكم أبو مازن. وأضاف "انه سيبقى في السجن الإسرائيلي، ولديه العديد من العقوبات مدى الحياة، وسيضطر إلى التعفن في سجن إسرائيلي".

أدت التطورات الأمنية في الشمال، بما في ذلك تورط روسيا في الحرب في سورية على حد تعبيره أدى  إلى وضع سياسي أمني معقد يجبر "إسرائيل" على تحقيق التوازن بين المصالح بلطف مع الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية السليمة مع إحدى القوى العظمى في العالم. ورهنا بذلك، يؤكد ليبرمان على ضرورة الحفاظ على حوار مع بوتين ويرفض الافتراض بأن هذه العلاقات قد تضر بالعلاقة مع الولايات المتحدة. وقال ليبرمان "بالطبع، فهو مواطن روسي يهتم أولا بالمصالح الروسية، ولكنه بالتأكيد صديق للشعب اليهودي، وهو بالتأكيد يقدر دولة إسرائيل".**

وفي سياق العلاقات مع روسيا قال ليبرمان "إسرائيل لا تبحث عن احتكاك مع روسيا ... رأيت الكثير من الدول التي تحافظ على علاقات دبلوماسية جيدة مع روسيا والولايات المتحدة، وربما كان من الأفضل أن الوضع الذي لم يكن لدينا علاقات دبلوماسية مع الروس لا يعني أن ليس هناك حاجة للحفاظ على العلاقات مع جميع الجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة بمنطقتنا: مصر، والأردن والروس ".

ولم يضيع ليبرمان الفرصة لمهاجمة سوريا وإيران حيث ر بط مواجهات عالمية أخرى بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بالمنطقة، قائلا إن "هذا الجنون من كوريا الشمالية التي هي أقرب حليف للأسد والإيرانيين ... هناك محور شرير هنا، من كوريا الشمالية من خلال إيران إلى سوريا وحزب الله، فإن هدفهم كله هو محاولة زعزعة استقرار العالم بأسره، وهي جماعة متطرفة ومجنونة ". على حد ادعائه.

*الأزمة النووية في كوريا الشمالية يمكن أن تكون أزمة نووية في الشرق الأوسط؟

"إن أي أزمة نووية في أي مكان في العالم ستؤثر على العالم بأسره ولا أريد الدخول في مثل هذا السيناريو لكن يجب أن تفهم: لا توجد أزمة نووية محدودة من حيث الموقع".