نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "منظمة الشهيد صالح دردونة"، ندوة سياسية بمناسبة ذكرى النكبة، وسط حضور كوادر وأعضاء الجبهة ، بالإضافة إلى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة ومسئولها في محافظة شمال غزة الرفيق إبراهيم السلطان، وضيوف الندوة عضو اللجنة المركزية الرفيق حسين الجمل والخبير في الشأن الصهيوني إسماعيل مهرة و الرفيق سامي الطيب.
افتتح الندوة عضو قيادة المنظمة الرفيق إبراهيم نبهان، مرحباً بالحضور مستعرضاً بإيجاز نشأة الحركة الصهيونية ووعد بلفور وتداعيات وأسباب وآثار النكبة وأبعادها السياسية والإقليمية والتاريخية.
ومن جانبه تحدث الطيب عن نشأة الحركة الصهيونية وتاريخها ووعد بلفور المشؤوم، مشيراً إلى أن حق العودة حق مقدس لكل لاجئ ولكل الشعب الفلسطيني، ولا يسقط بالتقادم وغير قابل للمساومة، داعياً إلى أهمية الحفاظ على الثوابت والهوية الفلسطينية التي استشهد من أجلها الشهداء، مؤكداً على أن حق العودة هو جوهر القضية وأنه يجب على العالم أن يتحمل مسؤولياته تجاه معاناة شعبنا جراء النكبة والتهجير وممارسات الاحتلال الصهيوني.
بدوره تحدث الخبير في الشأن الصهيوني إسماعيل مهرة، عن نشأة الحركة الصهيونية ومفهوم النكبة الذي يعكس قضية إنسانية بالدرجة الأولى، قضية شعب اقتلع من أرضه وهجر في كافة أنحاء العالم، في محاولة لشطبه من التاريخ والجغرافيا، وهي قضية سياسية مرتبطة بمشروع استعماري واستيطاني عنصري، تم ترجمته من خلال نشأة الحركة الصهيونية وبدعم من قوى استعمارية وبتخاذل من الرجعية العربية.
من جانبه تحدث الجمل عن وعد بلفور وما بعده، والسياسات التي كانت تمارس لطمس الهوية الفلسطينية التاريخية والثقافية، سواء كانت بالتمييز والعنصرية، أو بالدور الذي لعبه السماسرة والإقطاعيين وغير ذلك من السياسات.
كم شدد الجمل على ضرورة حماية الثوابت ونشر ثقافة الوعي الوطني، مؤكداً على أن التمسك بحق العودة ليس مجرد شعار، وإنما هو فعل وطني ملموس ينبغي تعزيزه ونشره بشتى الطرق بين أوساط الفلسطينيين.
و في ختام الندوة أكد نبهان على التمسك بحق العودة حقاً ثابتاً لا مساومة عليه ولا تفريط به ولا يمكن القبول بأي حل بديل أو تعويض أو توطين فحق العودة حق ثابت لا يضيع .