فروانة: إضراب الأسرى ليس مجرد خبر صحفي وسبق إعلامي

حجم الخط

دعا رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، كافة وسائل الاعلام والمتابعين لإضراب الأسرى الى التريث في نقل الأخبار والتروّي في إطلاق التخمينات والتوقعات وعدم التسرع في إطلاق التصريحات حول مستقبل الإضراب واقتراب نهايته.

وقال فروانة، في تصريح صحفي له اليوم الاثنين، "إنّ إضراب الأسرى عن الطعام منذ 36 يومًا، ليس مجرد خبر صحفي تتناقله وسائل الاعلام، أو سبق إعلامي لهذه الوسيلة أو ذاك الإعلامي، فهو معاناة متفاقمة يعيشها أكثر من ألفيّ أسير بأجساد منهكة بدأت تتساقط من شدة الإعياء، ومشاعر من القلق والخوف تجتاح قلوب عائلاتهم ومُحبّيهم، وكوابيس مزعجة تُلازم تفاصيل حياتهم اليومية.

وأضاف "أُقدر عاليًا دور الاعلام، الفلسطيني والعربي، في دعم وإسناد إضراب الأسرى، وأُثمّن جهد كافة المتابعين لمجريات الأمور ووقوفهم بجانب المطالب العادلة للأسرى، ولكن علينا أن ندرك جيدًا أن مثل تلك الأخبار التي تتحدث عن اقتراب نهاية الإضراب، من شأنها أن تؤثر سلبًا على مسيرته ونهايته المأمولة. لذا المطلوب التدقيق في تناول أخبار الإضراب والتريث في نشر أخبار كهذه والانتظار لحين صدورها من الجهات الرسمية".

وكشف فروانة أن "المفاوضات بشأن إضراب الأسرى بدأت منذ أسابيع، لكنها لم تكن جادة، ولم ترتقِ الى مستوى التضحيات التي قدمها الأسرى ولم تلبِّ الحد الأدنى من مطالبهم، وأُريدَ منها تفتيت وحدة الأسرى واستهداف وتجاوز القائد مروان البرغوثي والالتفاف على مطالب المضربين".

وتابع "كما أن التصريحات التي تداولتها وسائل الاعلام المختلفة لرئيس وزراء حكومة الاحتلال والتي دعا فيها لإنهاء إضراب الأسرى قبل زيارة الرئيس الأمريكي ترامب، لم تغير في الواقع شيئًا، ولم تؤدِّ إلى تراجع الإجراءات التعسفية والقمعية التي تقترفها إدارة السجون بحق المضربين. كما لم تؤدي الى رفع سقف التفاوض مع قيادة الإضراب".

وأعرب عن أمله بأن "تستمر الفعاليات المساندة للإضراب، داخل وخارج السجون، وأن تتصاعد أكثر، لتُشكل عبئًا على الاحتلال، وهذا من شأنه أن يجبر المستوى السياسي في دولة الاحتلال على تغيير موقفه في أي لحظة، والتحرك الجاد نحو التفاوض مع قيادة الإضراب وتلبية مطالب المضربين الإنسانية".