أعراض صحية خطيرة تظهر على أسرى شاركوا في الإضراب

حجم الخط

يعاني عددٌ من الأسرى الفلسطينيين الذين خاضوا الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال، من تدهور خطير في وضعهم الصحي، حيث ظهرت بعض الأعراض الخطيرة، وفقًا لما تُفيد هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وأفادت الهيئة أنّ عددًا من الأسرى أصيبوا بأضرار في الدماغ ومشاكل نفسية وعصبية، نتيجة الضغوطات والقمع الذي مورس بحقهم ما أدى إلى تدهور خطير على صحتهم.

وكشفت الهيئة أن أحد الأسرى أصيب بحالة نفسية حادة وأصبح صامتا ولا يتحدث ويقوم بتصرفات غير إرادية ولا يستطيع النوم ودائما يقول "أشعر أن أحدا أخذ دماغي، ويعيش حالة هلوسة وتخيلات ويعتقد أن احدا سوف يختطفه".

وحمل عيسى قراقع رئيس الهيئة، مصلحة سجون الاحتلال  وحكومتها الصهيوينة، المسؤولية عن الأحوال الصحية الخطيرة التي يعيشها الأسرى الذين خاضوا الإضراب، حيث مورست بحقهم خلال الاضراب شتى أنواع القمع الوحشي ما سبب أعراضا صحية سيئة عليهم.

ودعا قراقع أطباء الصليب الأحمر الدولي الاسراع في إجراء فحوصات طبية ونفسية على الأسرى الذين خاضوا الاضراب، والوقوف بشكل كامل على أحوالهم الصحية.

وأشار قراقع الى أن الأسرى المضربين لا زالوا يعيشون في أوضاع صحية صعبة وأن مشاكل صحية يشعرون بها في الرؤية واستمرار عدم التوازن، مؤكدا أن أخطر ما أصاب عددا من الأسرى هو أضرار في الدماغ ما يتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذ حياتهم وصحتهم.

وعلّق الأسرى الفلسطينيون، إضرابهم المفتوح عن الطعام الذين تواصل لأكثر من 40 يوما، صباح يوم السبت 27 مايو/أيار الماضي، بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة سجون الاحتلال، في خطوة احترازية إلى حين التأكد من تنفيذ الاحتلال مطالبهم.

وخاض مئات الأسرى منذ 17 نيسان/ أبريل الجاري والذي يُصادف يوم الأسير الفلسطيني، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، يهدف لتحقيق جملة مطالب، أبرزها؛ إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، ومجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى.

وتحتجز "إسرائيل" 6500 معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا مسجونون منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية في 1993، و13 نائبًا، و57 فلسطينية، ومن ضمنهن 13 فتاة قاصر، ويخضع للاعتقال الإداري من بينهم 500 معتقل.