قوات الاحتلال تهدم 8 منازل فلسطينية في النقب المحتل

حجم الخط

هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء، ثمانية منازل فلسطينية في قرية بير هداج بمنطقة النقب في الأراضي المحتلة.

وقال رئيس اللجنة المحلية في القرية، سلمان بن حميد، إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ترافقها طواقم ما تُعرف بـ "دائرة أراضي إسرائيل" اقتحمت القرية وهدمت ستة منشآت؛ من بينها ستة منازل مأهولة.

وأدت عمليات الهدم إلى تشريد 50 شخصا من أفراد العائلات الفلسطينية غالبيتهم من الأطفال والنساء، حيث تُركوا في العراء تحت أشعة الشمس الحارة، وفقًا لبن حميد.

وقال رئيس اللجنة إنّ "سلطات الاحتلال تستخدم سياسة الهدم لإملاء سياسة معينة على فلسطينيي النقب بهدف إجبارهم على الرحيل عن منازلهم وأراضيهم لصالح إقامة مستوطنات يهودية على أنقاضها"، كما قال.

وذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يجري فيها هدم هذه المنازل، مشيرا إلى أنه تقرر إعادة بناء منازل مؤقتة بديلة لتلك التي هُدمت صباح اليوم، والتي أعاد أصحابها مؤخرا بنائها باستخدام معدات بسيطة لإيوائهم.

وأكد أن هذه المنازل بنيت على أراض تعود ملكيتها لأهالي القرية، إلا أن سلطات الاحتلال ترفض الاعتراف بذلك وتدعي أنها "أراضي دولة"، وتسعى لإقامة مستوطنة يهودية على أراضيها.

ووصف ما يجري في النقب من تصاعد لعمليات الهدم، بأنه "جزء من سياسة الاقتلاع والصراع على الأرض"، مضيفا "يريد الاحتلال تجميع عرب النقب في معسكرات ومخيمات أشبه بالغيتوات حتى تسهل مصادرة أراضيهم".

وأكد أن القرية معترف بها حكوميا منذ عام 1999، ولكن سلطات الاحتلال ترفض تنظيم القرية من خلال وضع مخطط هيكلي لها.

ولفت إلى أن عدد سكان قرية بير هداج يبلغ نحو 6 آلاف نسمة بينما تبلغ منطقة نفوذها 6 آلاف دونم، وفي المقابل، فإن مستوطنة "رمات نيجف" المجاروة، تستحوذ على 4.3 مليون دونم مع نفس عدد السكان.

وقال عمدة بير هداج "إنه بالرغم من ان قرية بير هداج معترف بها، إلا ان بيوت القرية غير مرتبطة بشبكة الكهرباء، كما أن القرية غير مرتبطة بشبكة المياه ولا بشبكة الصرف الصحي ولا توجد في القرية أي طرق معبدة، وتنقصها خدمات كثيرة من ضمنها جمع النفايات".

وتفيد معطيات حقوقية بأن السلطات الإسرائيلية هدمت أكثر من ألف منزل فلسطيني خلال عام 2016.

وتبلغ مساحة النقب المحتل نحو 12 مليون دونم، بما يشكل نحو 40 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية، وصادر الاحتلال منها 11 مليونًا، بحسب مصادر فلسطينية في النقب، ويقطنه قرابة 200 ألف فلسطيني، في عشرات القرى بينما تسعى إسرائيل لتركيزهم في 7 بلدات فقط تعاني من ضائقة سكنية وارتفاع معدلات البطالة والفقر، وهي أشبه بـ "غيتوات" محاصرة.