ليلى خالد تدعو الرئيس اللبناني للسعي للإفراج عن جورج عبدالله

حجم الخط

طالبت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد، الرئيس اللبناني ميشال عون ضرورة العمل الجاد على الإفراج عن الأسير اللبناني في السجون الفرنسية جورج عبدالله، قائلةً "ان بقاءه في السجن هو انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية بما فيها شرعة حقوق الانسان".

وقالت خالد في رسالةٍ إلى الرئيس اللبناني عون "في احد خطاباتك للشعب اللبناني قلت بالحرف الواحد انك أب لكل المواطنيين، وجورج عبدلله من ابناء الشعب اللبناني".

وجاء في الرسالة التي وصلت "بوابة الهدف" نسخةٌ عنها: "أكتب اليك كمواطنة لبنانية, فلسطينية وعربية, وقد مضى على مناضل لبناني 33 عاما في سجنه الفرنسي. هذا المناضل الكبير جورج ابراهيم عبدالله الذي آمن وناضل من اجل اعدل قضايا الشعوب، القضية الفلسطينية. وهو ما زال يتحمل عذاب السجن الطويل من أجل نفس القضية".

وقالت "نحن تعلمنا في المدراس ان فرنسا شهدت ثورة الباستيل التي حطمت رمز الاضهاد لتنتصر الثورة التي رفعت شعار "حرية- اخاء-مساواة" وهي مبادئ تمثل قيما انسانية عالية".

وأكدت المناضلة الفلسطينية أنّه مع مضي الزمن اعتبر المناضلون الذين يحملون هذه المبادئ بالذات لا يستحقون سوى السجن في فرنسا. مضيفةً "وهذا بالفعل ما حصل مع المناضل اللبناني الأممي جورج عبدالله الذي حوكم وامضى حكمه وفق المحكمة الفرنسية".

ودعمت ليلى خالد الحراك الذي يشهده العالم اليوم للمطالبة بالإفراج عن المناضل جورج عبدالله، مؤكدة أنّ "إطلاق سراحه هو حقه الإنساني".

وقالت في نهاية رسالتها "أكرر المطالبة بإسم كل الأحرار في العالم, بذل جهودك وجهود الحكومة وكل المخلصين من أبناء الشعب اللبناني، بالعمل لاطلاق سراح المناضل جورج عبدلله.هو يستحق الحرية التي ناضل وما زال يناضل من اجلها لينعم بها بين أهله وشعبه في وطنه لبنان".

واعتقلت الحكومة الفرنسية جورج عبد الله (65 عاما)، في عام 1984، بتهمة اغتيال الدبلوماسي الأميركي "تشارلز روبرت راي"، والدبلوماسي الصهيوني "ياكوف برسيمنتوف".

وعبد الله، لبناني الأصل، وسبق أن عمل مع الحزب الشيوعي اللبناني، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وأسس تنظيم "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية".

النص الكامل للرسالة

رسالة مفتوحة
من ليلى خالد الى
فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون المحترم,

أكتب اليك كمواطنة لبنانية, فلسطينية وعربية, وقد مضى على مناضل لبناني 33 عاما في سجنه الفرنسي. هذا المناضل الكبير جورج ابراهيم عبدالله الذي آمن وناضل من اجل اعدل قضايا الشعوب, القضية الفلسطينية. وهو ما زال يتحمل عذاب السجن الطويل من أجل نفس القضية.

جورج ابراهيم عبدالله يدخل عامه الرابع والثلاثين في السجن على الرغم من ان المحكمة الفرنسية قد أقرت الافراج عنه, الا ان النيابة العامة الفرنسية لم تنفذ هذا القرار بسبب الضغط الاميركي الذي مورس على فرنسا.

نحن تعلمنا في المدراس ان فرنسا شهدت ثورة الباستيل التي حطمت رمز الاضهاد لتنتصر الثورة التي رفعت شعار "حرية- اخاء-مساواة" وهي مبادئ تمثل قيما انسانية عالية.

لكن مع مضي الزمن, اعتبر المناضلون الذين يحملون هذه المبادئ بالذات لا يستحقون سوى السجن في فرنسا. وهذا بالفعل ما حصل مع المناضل اللبناني الأممي جورج عبدالله الذي حوكم وامضى حكمه وفق المحكمة الفرنسية.

اليوم يشهد العالم, كما شهد سابقا, خروج الالاف للمطالبة بالافراج الفوري عن جورج عبدلله.
اني كمواطنة عربية, لبنانية فلسطينية, أطالب فخامتكم بالعمل الجاد من اجل اطلاق سراحه فهذا حقه الإنساني.
ان بقاء جورج عبدلله في السجن هو انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية بما فيها شرعة حقوق الانسان.

فخامة الرئيس,

في احد خطاباتك للشعب اللبناني قلت بالحرف الواحد انك أب لكل المواطنيين, وجورج عبدلله من ابناء الشعب اللبناني. أكرر المطالبة بإسم كل الأحرار في العالم, بذل جهودك وجهود الحكومة وكل المخلصين من أبناء الشعب اللبناني, بالعمل لاطلاق سراح المناضل جورج عبدلله.هو يستحق الحرية التي ناضل وما زال يناضل من اجلها لينعم بها بين أهله وشعبه في وطنه لبنان.

مع فائق الاحترام والتقدير,
ليلى خالد
مناضلة لبنانية وفلسطينية وعربية
20-10-2017