استشهاد المقاوم أحمد نصر جرار إثر اشتباكٍ مع الاحتلال في جنين

حجم الخط

استشهد مقاومٌ إثر اشتباكٍ مسلح مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، الليلة الماضية، في وادي برقين بمدينة جنين، حيث زعمت قوات الاحتلال مسؤوليته عن عملية نابلس الأخيرة التي قُتل فيها مستوطنٌ صهيوني.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية رسميًا عن استشهاد الشاب أحمد نصر جرار (22 عامًا)، عقب محاصرة منزله في جنين، وتفجيره من قبل قوات الاحتلال، حيث ارتقى الشاب جرار إثر الاشتباك وتفجير المنزل بقذيفة واحدة.

وحاصرت قوات الاحتلال بدورياتٍ عسكرية كبيرة، منزل الشهيد نصر جرار الذي استشهد بمعركة طوباس خلال انتفاضة الأقصى، حيث حاول الاحتلال اغتياله لأكثر من مرة وبترت أطرافه وارتقى اثر محاصرة عام 2003.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال جنين، وانتشرت في عدد من أحيائها، في حين حاصرت إحدى محطات المحروقات بالمدينة، واعتقلت شابين من العاملين فيها، وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة من داخلها، قبل أن تنسحب منها، والشابين هما: محمد القمبع وزياد جرادات.

ولا زالت قوات الاحتلال حتى وقتٍ مبكر من صباح اليوم تقتحم مدينة جنين، حيث اندلعت مواجهاتٌ عنيفة بينها وبين الشبان الفلسطينيين، فيما تجدد إطلاق النار في وقتٍ لاحق من الليل.

وقامت قوات الاحتلال بتجريف منزل الشهيد جرار عقب تفجيره واستشهاده.

وأعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عن إصابة جنديين بجيش الاحتلال برصاص المقاومين خلال الاشتباك المسلح الذي دار قبل اغتيال جرار.

وذكرت القناة العاشرة العبرية أن معلومات استخبارية أوصلت قوة خاصة إلى مكان اختباء أحد منفذي عملية نابلس فبادر بإطلاق النار باتجاه القوة، حيث يجري الحديث عن وقوع إصابات بين القوة الخاصة ولم يصدر بلاغ رسمي للجيش.

وأضافت القناة أن قوة  "مكافحة الإرهاب" الخاصة تحاصر احد المنازل بمخيم جنين في حين تقوم قوات من لواء جفعاتي والهندسة الحربية بتطويق المكان في الوقت الذي جرى فيه استقدام معدات هندسية للمكان ومن بينها جرافات.

ونقل عن صحفيين صهاينة قولهم إن معلومات وصلت يوم الأربعاء للشاباك تفيد بوقوف خلية تابعة لحماس خلف العملية حيث جرى متابعة المشتبهين وتبين بأنهم في جنين.

وكان مستوطن صهيوني قُتل قبل أسبوعين، بعد تعرّضه لعملية إطلاق نار من قبل سيارة فلسطينية مسرعة قرب مدينة نابلس بالضفة المحتلة.

وأدت عملية نابلس مقتل الحاخام المستوطن “ريئيل شباح” فيما انسحب المنفذون بسلام آنذاك وسط استمرار الاحتلال بعمليات البحث عنهم ومتابعة كاميرات المراقبة.