تشهد بلدة اليامون غرب محافظة جنين شمال الضفة المحتلة منذ ساعات الصباح الأولى مواجهاتٍ مُستمرّة بين الشبّان الفلسطينيين وقوات جيش الاحتلال، عقب إعلان مصادر العدو الصهيوني اغتيال المُقاوم أحمد نصر جرّار.
وأسفرت المواجهات المُتواصلة حتى اللحظة عن عدّة إصابات في صفوف الفلسطينيين بالرصاص الحيّ، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق بالغاز المُسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال بكثافة صوب الشبّان. فيما تتوالى سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى منطقة المواجهات لنقل الإصابات، التي تتزايد كل لحظة.
وكان جيش الاحتلال أعلن "اغتيال جرّار" خلال عملية عسكريّة نفّذها بعد اقتحام اليامون بتعزيزات عسكرية مُشدّدة، التي أعلنها الجيش الصهيوني منطقة عسكرية مغلقة منذ ساعات الفجر. ونقلت الوكالة الرسمية للأنباء "وفا" عن مدير الارتباط المدني بجنين خليل طنة أنّ اشتباكات جرت خلال محاصرة قوات الاحتلال مبنىً في اليامون، تخلّلها هدم سور وأجزاء من "بركس" واقتلاع أشجار زيتون.
هذا ونقلت مصادر محليّة عن مسؤول الهلال الأحمر بجنين محمود السعدي أنّ قوات الاحتلال رفضت تسليم الجثمان الذي تقول إنّه للمُقاوم أحمد جرار، ونقلته في الآليّات العسكرية لجهةٍ مجهولة. فيما كان العدوّ وجّه تهمةً لجرّار بتنفيذ عملية نابلس التي أسفرت عن قتل مُستوطن مطلع يناير الماضي.
إلى ذلك أعلنت مديريّة التربية والتعليم في محافظة جنين عدم انتظام الدراسة في مدارس اليامون على وقع الأحداث الدائرة.
