على شرف يوم الأسير الفلسطيني نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "لجنة الأسرى" مهرجاناً وطنياً في مخيم العودة شرق مدينة غزة وذلك بمشاركة لفيف من قيادة الجبهة الشعبية وفصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات العاملة بقضايا الأسرى، إضافةً لعدد من أهالي الأسرى والمساندين لهم.
بدوره أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الأسير المحرر الرفيق ياسين أبو لوز خلال كلمة له في المهرجان أن قضية الأسرى حاضرة في كل الميادين مضيفاً "وجودنا اليوم في هذا المكان الواقع على حدود قطاعنا الصامد مع أرضنا المحتلة ما هو إلا تأكيد على أن حرية أسرانا قادمة حتما مع زوال الاحتلال القريب بعزم جماهير شعبنا التي زحفت وما زالت إلى هذا الميدان في سبيل حريتنا جميعا وعودتنا إلى مدننا وقرانا التي هجرنا منها".
كما وجه أبو لوز التحية لأرواح شهداء مسيرات العودة الذين مدوا أجسادهم جسرا لعبور شعبنا نحو الحرية والانعتاق من الاحتلال، متمنياً الشفاء القريب للجرحى والمصابين.
كما تحدث أبو لوز عن تفاصيل حياة الأسر التي يعيشها أسرانا خاصة فترة العزل أثناء العزل التحقيق ومدى الصمود الذي يجسده أسرانا البواسل في هذا الجانب مؤكداً أنهم استطاعوا على مدار عقود من الزمن أن يحطموا صخرة المحتل بفعل إرادتهم الصلبة وبسالتهم الأسطورية.
وأشار أبو لوز إلى أن الوحدة الوطنية التي جسدها شهداء وجرحى مسيرات العودة وجماهير شعبنا ما هي إلا بداية الطريق القريبة لتحطيم قيود أسرانا وتحريرهم على يد أبطال الشعب الموحد.
كما وجه أبو لوز رسالة لمنظمات حقوق الإنسان المعنية بضرورة أخذ قضية الأسرى على سلم الأولويات والوقوف أمام واجباتها بشكل عاجل في ظل سياسة التعنت والإجرام التي يتبعها الاحتلال وإدارة سجونه بحق أبطالنا.
يشار إلى أن المهرجان تخلله كلمة لحركة حماس قدمها القيادي إسماعيل رضوان وأخرى للجهاد الإسلامي قدمها القيادي خضر حبيب، كلاهما أجمع على الدور الوطني الموحد والجهد النضالي المبذول على كافة الصعد لدعم أسرانا وصولا لحريتهم.
