خبراء صهاينة: الجيش والحكومة عاجزان أمام مسيرات غزة

حجم الخط

قال الخبير العسكري الصهيوني أمير بوخبوط، السبت، إن "استمرار المسيرات الفلسطينية شرق غزة للجمعة الرابعة على التوالي، يؤكد أن الوسائل التي يستخدمها الجيش باتت غير كافية، سواء الطائرات المسيرة أو الغاز المسيل للدموع، وحتى إطلاق النار، ما يتطلب منه اتباع استراتيجية جديدة لمواجهتها، وصولاً إلى وقفها".

وأضاف في تقرير أن ما تم استخدامه حاليا من نيران القناصة والدبابات وناقلات الجند لم يجدِ نفعاً في التعامل مع المسيرات، لا سيما بعد أن قرر المتظاهرون الفلسطينيون تقديم خيام الاعتصام خمسين متراً إلى الأمام باتجاه الخط الزائل، ما يعني زيادة الاحتكاك بين الفلسطينيين والجيش الصهيوني.

وأوضح أن "الفلسطينيين نجحوا الأيام الماضية باستخدام أسلوب الطائرات الورقية المزودة بزجاجات حارقة لإحراق أحراش زراعية، بما يتسبب بأضرار لمزارعيها، بحيث تحولت هذه الحرائق إلى تحدٍ لوحدات الإطفاء، لأن هناك سبع حالات نجحت في التسبب باشتعال حرائق جدية، ويبدو أن الجيش ليس لديه الحل الكافي للتعامل معها، ما يعني أن الفلسطينيين يسعون لإيجاد توازن من التهديد مع الجيش".

وأشار بوخبوط إلى أن "جنرالات هيئة الأركان الصهيونية يعتقدون أن الفلسطينيين لو كانوا معنيين بالمسيرات، فإنها سوف تستمر، والقناصة والدبابات وحاملات الجند لن تردعهم، ما يعني أن الجيش لا يملك حتى اللحظة استراتيجية ميدانية بجانب خطة سياسية للحكومة لوقف هذه المسيرات، أو على الأقل الحد من آثارها".

وأكد أن "الجيش بحاجة إلى عملية طويلة من استخلاص الدروس في الموقف من المسيرات، خاصة في استخدام الوسائل الخاصة بتفريق المتظاهرين، لأن 15 أيار/مايو يقترب مع مرور الوقت، ما ينذر بخروج الأمور عن سيطرة الجيش في ظل استمرار المسيرات، وعدم وجود حلول كافية رادعة حتى الآن".