عندما يكون تاجر الدم وتاجر الوطن وسمسار المواقف متصدّرين لإحياء ذكرى الشهداء فإنّ المجزرة تكون ما زالَت مُستَمرّة وحَدّ السكين أمضى والجرح أعمَق، هذه الصرخة في وجه نهج باتَ السكوت عنهُ تواطُؤ وخيانة، وحين سكَتَت الحركة الوطنية فتساوقَت فَغَرِقَت في وَحلِ الميديا وعَلِقَت في شِباكِ الشَبكَة العَنكبوتيّة، نهج أرادوا لهُ أن يُعرقل سيرورة الحركة الوطنية وأن يُقَزّم دور الأحزاب في المجتمع كرافعة طبيعية، وطنيًا وإجتماعيًا وسياسيًا، فأفسَحَت هذه الأخيرة مساحتها لتركبها فصائل الأنجزة والتمويل، المشبوه وغير المشبوه، المشروط وغير المشروط، ومنها من يحمل أجندة مسبقة بروح هذا الكلام ومنها بصدق الآنتماء مغرّر به غير واعٍ للمصيدة، لِتُصبِح القيادات مجرورة ومُقادة الى مقصلتها كالقطيع.

(الصرخة: عمل فني إنشائي من إبداع الفنانة الفلسطينية المناصلة رنا بشارة)

المجد للشهداء والخزي والعار للعملاء والحرية للأرض والوطن والشعب.

معا على درب العودة والتحرير

أبو أسعد - الجليل / فلسطين