شهيد ومئات الاصابات في "جمعة الوفاء للخان الأحمر"

حجم الخط

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء اليوم الجمعة، استشهاد الطفل عثمان رامي حلس (15 عامًا) برصاص الاحتلال الصهيوني شرق غزة، في حين قالت أن قرابة 220 مواطنًا أصيبوا برصاص الاحتلال والاختناق خلال قمعه للمتظاهرين في مخيمات العودة شرقي القطاع. 

وتوافد مئات المواطنين، منذ عصر اليوم الجمعة، على طول المناطق الشرقية لقطاع غزّة، للمشاركة في "جمعة الوفاء للخان الأحمر" بمخيمات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزّة، في إطار فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار التي مر على إنطلاقها 100 يوم.

ودعت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرات العودة وكسر الحصار سكان القطاع للمشاركة الواسعة في جمعة "الوفاء للخان الأحمر".

كما وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة على "سلمية المسيرة وجماهيريتها وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة ورفضًا لصفقة القرن الامريكية وما يسمى بالوطن البديل عن فلسطين".

ووجهت الهيئة "التحيّة لصمود الأهالي في الخان الأحمر بالنقب المحتل. وانطلاقًا من وحدة الدم ووحدة الهدف ووحدة المسار والمصير، فإنّنا نعلن أنّ، اليوم الجمعة، هي جمعة (الوفاء لأهلنا في الخان الأحمر ومرور 100 يوم على مسيرة العودة)".

وقالت إن المسيرات ستبدأ مع صلاة العصر مباشرة حتى نهاية يوم الجمعة الساعة السابعة والنصف مساء.وانطلقت مسيرة العودة الكبرى في 30 آذار/مارس الماضي، وتقام فيها خمس نقاطٍ رئيسيّة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وتُنفّذ فيها أنشطة ثقافية واجتماعية وفنّية، إلى جانب التظاهرات قُرب المنطقة الحدودية، في أيام تصعيد الاحتجاج كأيام الجمعة.

وتأتي هذه الفعاليات والمسيرة تأكيدًا على التمسّك واستمرار المطالبة بحق العودة للأراضي الفلسطينية التي هُجّر المواطنين منها قبل 7 عقود، ورفضًا لمحاولات إسقاطه عبر المخططات والمشاريع التي تستهدف تصفية قضية اللاجئين بما يعنيه من تصفية القضية الفلسطينية.

وارتكب جيش الاحتلال جرائم بحقّ المشاركين في مسيرات العودة، الذين تعمّد قتلهم وإصابتهم بهدف التسبب لهم بإعاقات، وفق جهات حقوقيّة ودولية ومصادر رسمية.

وتخلّل هذه المسيرات اقتراف الجنود الصهاينة مجزرة مليونية العودة بتاريخ 14 مايو، عشيّة يوم النكبة، الذي تزامن معه نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها في الكيان من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، وأسفرت المجزرة عن استشهاد نحو 65 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 3 آلاف.