نتنياهو: حادث السفارة فظيع ولكن الأهم هو استقرار السعودية

حجم الخط

 

يبدو أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد قرر الخروج عن الصمت والإدلاء بدلوه في قضية مقتل السعودي جمال خاشقجي، مؤكدا على أن المهم هو الحفاظ على استقرار النظام السعودي.

وقال نتنياهو للصحفيين في كرايوفا البلغارية إن "ما حدث في القنصلية في اسطنبول" متجنبا استخدام كلمة "قتل"كان مروعا ويجب التعامل معه بطرق سليمة ولكن في نفس الوقت مهم جدا، من أجل الاستقرار في المنطقة والعالم، أن تبقى المملكة العربية السعودية مستقرة" زاعما أن المشكلة الأكبر الآن هي إيران.

وقدذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس "تحدث نتنياهو في الاسبوع الماضي مع مسؤولين أمريكيين وأعرب عن تأييده لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على خلفية اغتيال جمال خاشقجي" وقال نتنياهو في محادثاته، إن "السعوديين هم حلفاء مهمون في الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط. وذلك لأن المملكة العربية السعودية، جنبا إلى جنب مع مصر وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة حلفاء كبار للولايات في الضغط على ايران، وإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني" ووفقا للتقرير ، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أيضا عن مواقف مماثلة في المحادثات مع البيت الأبيض.

وقد رفض مكتب نتنياهو التعقيب ولكن مصدرا رفيع المستوى قال إن "ما حصل مع اغتيال خاشقجي يعتبر إشكاليا جدا على أقل تقدير، ولكن لدينا مصالح خطيرة بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية لضمان الاستقرار ولنتخيل ماذا سيحدث إذا كان هناك اضطراب في المملكة العربية السعودية. - سوف يؤثر على المنطقة بأكملها ".

من جهته قال الوزير يوفال شتاينيتس ل راديو 102 FM. "ليس هناك شخص مستنير لا يستطيع إدانة ذلك؟". ومع ذلك، فقد أوضح أن التقرير عن نتنياهو، الذي أصدرته الواشنطن بوست، رغم أنه لا يستطيع تأكيد حقيقته، إلا أنه يعكس الكلمات الصحيحة حسب زعمه.

وقال أيضا "لدينا تهديد هنا يمكن أن يتحول إلى تهديد وجودي بسبب برنامج إيران النووي وانتشارها فيسوريا ولبنان، ودول مثل السعودية هي حليف ضد إيران"مضيفا"في منطقتنا ، جميع البلدان من حولنا هي بلدان لا تمثل حقوق الإنسان والحقوق المدنية ليست همها الرئيسي ، ولكنها منطقة من الديكتاتوريات، ومع ذلك فنحن نتعاون مع الأقل سوءا".

في سياق آخر وعلى هامش مؤتمر كرايوفا الذي جمع الكيان الصهيوني مع رومانيا وبلغاريا وصربيا واليونان أكد بنيامين نتنياهو أن "كل واحد منهم أكد لي أنهم سوف يعدلون التصويت على المسائل المتعلقة بنا في الاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة، بينما يريد الجميع أن نتحرك في خط أنابيب الغاز إلى أوروبا والبلقان. إنهم يريدون بشدة الغاز الإسرائيلي، وهم يريدون بشدة التكنولوجيا الإسرائيلية ويريدون صداقة إسرائيل ".

المعروف أن هدف نتنياهو في التركيز على شرق أوربا خلق كتلة مانعة لمصلحة الكيان في الاتحاد الأوربي الذي اتهمه نتنياهو بممارسة سياسة منافقة ومعادية "لإسرائيل".