الشعبية تدعو لاستثمار إنجازات الشعب والمقاومة وتحّذر من "الإخفاقات"

حجم الخط

 

دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، د.رباح مهنّا، لاستثمار ما تحقّق من إنجازات للشعب الفلسطيني ومقاومته، في الأسابيع الأخيرة، بالإسراع لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام ووضع خطة وطنيّة لمواجهة الاحتلال والتصدّي لسائر التحدّيات المُحدقة بالقضية الفلسطينية.

وقال د.مهنا، في تصريحٍ نشره عبر صفحته على فيسبوك "إنّ الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل الأشكال في الضفة والقطاع و القدس بالذات، حقق بعض الإنجازات في الأسابيع الأخيرة ومنها: إنجازات مسيرات العودة واستمرارها، وإنجازات المواجهة العسكرية الأخيرة مع عدونا الصهيوني، رغم عدم تكافؤ القوة العسكرية وكثافة النيران. إضافة إلى إنجازات الدبلوماسية التي حققناها في مؤسسات الأمم المتحدة، وآخرها إفشال مشروع القرار الأمريكي في الجمعية العامة بإدانة حماس".

وأضاف "رغم هذه الإنجازات التي نعتز بها إلا أن هنالك بعض الإخفاقات التي ستؤثر على مواجهتنا لمشروع التصفية الصهيوني الأمريكي المدعوم من بعض الأنظمة العربية"، موضحًا أنّ الإخفاقات تتمثّل في: "عدم تحقيق المصالحة الوطنية التي تعتبر ضرورة وطنية ملحة للاستثمار الأمثل لنضالنا وللإنجازات التي حققناها في الفترة الأخيرة، ومحاولة مواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وقضيته. إضافة إلى عدم وضع خطة وطنية من قبل قوى المقاومة الفلسطينية لمواجهة خطط العدو الصهيوني الذي يحاول إعادة الاعتبار لقوة ردعه التي تآكلت".

ومن الإخفاقات أيضًا، بحسب المسؤول في الجبهة الشعبية "سعي بعض قوى المقاومة الفلسطينية لتحقيق تهدئة مع عدونا الصهيوني الذي ما زال يحتل أرضنا ويتنكر لحقوقنا، مما يستوجب علينا استمرار مقاومته بكل الأشكال، وتحقيق فكرة المقاومة للاحتلال بإنهاكه وإنزال الخسائر به والابتعاد عن الخسائر في صفوف شعبنا".

وحذّر مهنّا من خطورة ما تُوحي به النسبة المُرتفعة من الأصوات التي أيّدت المشروع الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، والمتعلّق بإدانة حركة حماس ووضعها على قوائم الإرهاب في الأمم المتحدة، وكذلك الأصوات الممتنعة عن التصويت عليه، وهو ما يُشير إلى إمكانية إنجاح هكذا مشاريع في المستقبل القريب. وهذا هو التحدّي الرابع الذي تحدّث عن د. مهنّا، معتبرًا أنّه يمثّل إخفاقًا يجب الوقوف أمامه، رغم الإنجاز الذي تحقّق بإفشال المشروع.

وجدّد د.مهنّا التأكيد على أنّ "النقطة الأهم لمواجهة هذه التحديات هي تحقيق مصالحة وطنية حقيقية، على أساس برنامج نضالي مشترك وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، على أساس برنامج الحد الأدنى وإشراك الكل الفلسطيني في هذه المنظمة".

ووجّه دعوة إلى "الجميع، والقوى الديمقراطية السياسية والمجتمعية بالذات، من أجل ممارسة ضغط جماهيري أكثر جدية على طرفي الانقسام، حتى يوازي الضغوط الخارجية والمصالح الفئوية الضيقة لهما، والتي تمنع تحقيق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وهذا هو التحدي لكل القوى الفلسطينية الفاعلة".