ماهر مزهر يشيد بتضحيات الصحافيين في يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني

حجم الخط

 

 

توجه عضو اللجنة المركزية لفرع غزة والهيئة الوطنية لمسيرات العودة ماهر مزهر بالتحية إلى جميع الصحافيين والإعلاميين بالتهنئة الممزوجة بتحية الفخر والاعتزاز  بمناسبة يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، والذي كان على الدوام فارس الحقيقة الذي امتطى على مدار نضالنا صهوة الحقيقة ليقاتل بها الرواية الصهيونية القائمة على القتل والمجازر والإرهاب.

 

كما ثمن مزهر خلال كلمة له ألقاها باسم الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وزارة الاعلام على مبادرتها بتكريم عدد من الصحافيين الشهداء وجرحى مسيرات العودة، مؤكداً أن هذا يأتي تكريساً منهم لقيم الوفاء لشهداء شعبنا وخصوصاً الصحافيين وفي مقدمتهم الشهيدين الصحفيين ياسر مرتجى وأحمد أبوحسين، بالإضافة إلى الجرحى البواسل المصابين في مسيرات العودة، والذين أبدوا شجاعة منقطعة النظير في ميدان مواجهة الاحتلال.

 

وقال مزهر في كلمته : " إنه لشرف عظيم لي أن أشارككم حفل الوفاء لهذه الكوكبة من الصحافيين الشهداء والمصابين،  الذين نستلهم من تجربتهم وتضحياتهم معاني الوفاء والانتماء لهذا الوطن، والاستعداد العالي للتضحية وتقديم الغالي والنفيس في سبيل أن تبقى راية الوطن خفاقة، وفي تقديم النموذج والمثل والصورة النضالية المشرقة أمام العالم أجمع".

ودعا مزهر الصحافيين والإعلاميين للاستمرار في نقل رسالتهم الإعلامية على أكمل وجه من خلال فضح جرائم الاحتلال ونقل الرواية الفلسطينية بمظلوميتها وبعدالتها وبتضحيات شعبها إلى العالم أجمع، مشيراً أن تجربتنا المريرة والمؤلمة مع هذا العدو المجرم أثبتت أن الاستهداف المتعمد للصحافيين فرسان الحقيقة، دليل واضح على أن صوت الحقيقة والصور التي تخرج من كاميرات هؤلاء الصحافيين والإعلاميين مؤثرة على مستوى العالم، فالاحتلال يسعى بكل ما أوتي من قوة وجرائم ألا تصل هذه الصورة للعالم اجمع حتى لو اضطر إلى قتل الصحافي كما حدث مع الصحافيين الشهيدين مرتجى وأبوحسين.

 

واعتبر مزهر أن الوفاء للشهداء وتخليد ذكراهم والمضي على دربهم، يتطلب من كل الصحافيين والإعلاميين والمؤسسات المختلفة إلى توثيق تجاربهم العملية وظروف استشهادهم إلى لغات مختلفة، والعمل على نشرها على كافة وسائط الاعلام المحلية والعربية والأجنبية. كمقدمة لإحالتها إلى المحاكم الجنائية الدولية لإدانة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا وخصوصاً بحق الصحافيين والإعلاميين، والمدنيين الذي ثبت استخدامه أسلحة محرمة دولية ضدهم.

 

كما أكد مزهر على أهمية سلاح مقاطعة الاحتلال على كافة الصعد، وخاصة على الصعيد الإعلامي، والذي أثبت نجاعته، وحقق ضربات مباشرة للاحتلال ما يستدعي خطة إعلامية متصاعدة لتعزيز حملات المقاطعة وكشف جرائم الاحتلال.

 

وشدد مزهر على أن العناية بالجرحى والتخفيف من آلامهم وتوفير مقومات صمودهم وفرص عمل لهم هي مسئولية الجميع وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهم، فهم قدموا أغلى ما يملكون من أجل الوطن وفي معركة الصمود والمواجهة مع هذا العدو المجرم، مطالباً المؤسسات الرسمية وكل الجهات المعنية مساعدتهم وتأهيلهم ودمجهم في ميادين العمل وفاءً وتقديراً لهم. 

 

وأكد مزهر بأن الوحدة الوطنية هي السياج الحامي لشعبنا والقادرة على حماية منجزاته النضالية، وعلى مواجهة كل التحديات الراهنة ومشاريع التصفية،الأمر الذي يتطلب العمل بكل مسئولية وجدية عبر قوة ضغط شعبي ووطني من أجل انجاز المصالحة وانهاء الانقسام وفقاً لما تم الاتفاق عليه وطنياً في القاهرة وبيروت، مشدداً أنه ليس مسموحاً لنا أن نفشل في هذه المهمة لأن العواقب ستكون وخيمة، وأوضاع شعبنا ستزيد سوءاً.

 

كما دعا مزهر الأخوة في وسائل الإعلام إلى مواصلة التغطية الإعلامية لمسيرات العودة وتوثيق هذه المحطة النضالية الهامة من تاريخ شعبنا، والتي يقدم فيها شعبنا بإرادته وعزيمته وصموده ملحمة بطولية، يجب أن يراها العالم أجمع.  

وفي ختام كلمته، عاهد مزهر الشهداء بأن دمائهم الطاهرة لن تذهب هدراً، وستظل صورتهم وتضحياتهم وتجاربهم مشاعل مضيئة ماثلة أمامنا تضئ لنا طريق العودة والحرية، وتعمق من مقاومتنا وتصميمنا على متابعة مسيرة المقاومة، مجدداً الشكر مرة أخرى لوزارة الإعلام ولكل القائمين على هذا الحفل، متمنياً أن يكون العام الجديد هو عام وئام واستقرار وتحقيق شعبنا لأهدافه الوطنية.



967A5075

967A5083

967A5134

967A5216

967A5241

967A5245

967A5249