جنرال صهيوني: يجب أن نعترف بفشلنا بالتعامل مع المقاومة في غزة

حجم الخط

ما زال الصهاينة منشغلون بالتوتر الأخير مع غزة الذي تخلله إطلاق صاروخ على "تل أبيب" للمرة الأولى منذ الحرب الأخيرة في 2014، ومراقبة نتائجه المتوقعة على مستقبل العلاقة مع المقاومة في قطاع غزة.

الجنرال "تال روسو" القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في الجيش الصهيوني قال، إن :"ما حصل في الساعات الأخيرة دليل على أن مواجهة كبيرة مع المقاومة لابد أنها ستندلع قريبا، الأمر الذي يتطلب من الكيان إعداد سياسة بعيدة المدى".

وأضاف في مقابلة مع صحيفة "معاريف" "رغم أن كل الأطراف معنية بإنهاء الجولة الأخيرة من التصعيد، لكن المشكلة التي تواجهنا أن الحكومة الصهيونية لا يتوفر لديها حلول بعيدة المدى، نحن أمام لعبة "بينغ-بونغ"، ليس لدي المعلومات الأمنية الخاصة بطبيعة الجولة الأخيرة، ولا نتائج الهجمات الصهيونية على مواقع حماس في غزة، يجب استهداف البنى التحتية الخاصة بمواقع المقاومة في غزة".

وأوضح أنه "يمكن معالجة ما حصل في المدى القصير، وبعد الانتخابات تصميم سياسة بعيدة المدى، الجيش يقوم بعمل جيد في غزة، لكن المشكلة تكمن في أداء المستوى السياسي، لأننا في كل مرة نرد بصورة موضعية، ونقوم بإطفاء حريق هنا وهناك، فقدنا أربع سنوات بعد حرب غزة الأخيرة، ولم نفعل شيئا، رغم علمي أن حلاً سحرياً غير متوفر لمشكلة غزة".

وأشار إلى أن "المغتصبين في غلاف غزة يعانون منذ 17 عاما، وكل ذلك بسبب أداء المستوى السياسي في "تل أبيب"، فكلما دخل ملايين أكثر من الصهاينة تحت مرمى القصف الإسرائيلي، يكون ذلك زيادة في معدل التصعيد".

وختم بالقول إن "هذا لا يعني أن نميز بين استهداف غلاف غزة أو "تل أبيب"، ولكن حين تكون مناطق مستهدفة تحمل رموزا سياسية وكبيرة، فإنه يؤثر على صناع القرار في الكيان بحيث تكون الردود أكثر صعوبة، هناك من يظن أننا كلما ضغطنا غزة أكثر فإن حماس ستسقط، هذا لا ينفع لمعالجة الوضع في غزة".