إشاعات تأجيل الانتخابات: هل تتحكم غزة في جدول الأعمال "الإسرائيلي"

حجم الخط

ليست الانتحابات القريبة فقط هي التي تتخم جدول الأعمال الصهيوني، بل هناك أحداث مهمة أخرى تتقدم، ويبدو أن هذه الأحدث مثلها مثل زيارة بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة أصبحت في قبضة غزة.

تحكم غزة، في جدول الأعمال "الإسرائيلي" أصبح وإن على خجل يثير المزيد من القلق في الأوساط السياسية الصهيونية، لدرجة ظهور حديث عن إمكانية تأجيل الانتخابات ارتباطا بالتصعيد الآخير ومآلاته، ولكن هذا الاحتمال الضعيف يبقى مستبعدا إلا إذا قرر المستوى السياسي العسكري الصهيوني الذهاب إلى حملة موسعة في قطاع غزة.

هذا الاحتمال أيضا يظهر أن غزة أصبحت قادرة على تغيير الجداول الزمنية، لدرجة أن يائير لابيد صرح أن هذا سيكون نصرا لحماس "سنعارض هذه الخطوة" كما قال.

يذكر أنه من أجل تأجيل موعد الانتخابات المزمع إجراؤه، يجب أن يصوت 80 عضوا في الكنيست على هذا الأمر، في جلسة مكتملة ما يعني أن المعارضة يجب أن تصوت أيضا، لذلك، تعتقد المصادر في مجلس الوزراء الصهيوني أنه في هذه المرحلة، لا يبدو تأجيل الانتخابات خطوة معقولة، وفي تقديرهم، كلما اقترب موعد الانتخابات، زاد سبب رفضهم.

وفي وقت لم تخرج تصريحات عن الائتلاف، في محادثة مع الأخبار هذا المساء، أعلن يائير لابيد، أحد قادة الأزرق والأبيض، أنه يعتزم معارضة هذه الخطوة، وأضاف: "لن نكتفي بالتصويت فحسب، بل نعتبره انتصارا لحماس ويجب ألا نسمح به".

لكن تصاعد الأمور فعليا قد يخرج الأمر من يد الحكومة والمعارضة معا، ولايبدو واضحا الآن ماهي مصلحة نتنياهو بالضبط، باعتبار أن هناك إجماعا مؤخرا أن السياسة "الإسرائيلية" تسير فعليا بموجب مصالح رئيس الحكومة السياسية، ولكن يبقى الأمر المهم أكثر من ذلك أن غزة على ما يبدو أصبحت أحد صناع القرار الداخلي الصهيوني، وأحد المتحكمين في جدول الأأعمال، وإن كانت هذه التحليلات تظهر بخجل.