هكذا عملت خلايا حماس في الضفة الغربية لاختطاف "ساسي"

 في 2005 اختطفت خلية تابعة لحركة حماس تاجر حلويات اسرائيلي "ساسون لوريال" من منطقة الخان الاحمر قرب
حجم الخط
في 2005 اختطفت خلية تابعة لحركة حماس تاجر حلويات اسرائيلي "ساسون لوريال" من منطقة الخان الاحمر قرب معاليه ادوميم وتم قتله. قالت حماس في ذلك الوقت "قتلنا رجل شاباك" فيما قالت اسرائيل انه تاجر حلويات ذهب لبيع الشوكلاتة في رام الله فاختطفه الفلسطينيون وقتلوه. لكن الاسرائيلي الذي قتل هو رجل شاباك . ويقول نجل القتيل "بدات تصلنا معلومات غريبة فاردنا ان نفهم هل والدي كان يعمل في الشاباك". وتقول زوجته نحن سمعنا انه ضابط شاباك ولم نصدق. وفي التسجيلات التي بثها التلفزيون الاسرائيلي يقول احد ضباط الشباك في محادثة مسجلة معه" هو كلف بمهام تطوع للقيام بها لانه رجل صهيوني ". من جهة اخرى يقول عبد الله وهو احد افراد الخلية الحمساوية المكونة من خمسة اشخاص التي تم اعتقالها في رام الله يقول": انه طعن ساسي ثلاث طعنات في صدره بسكين ". لماذا اختار الفلسطينون ساسي ليقتلوه يتساءل التلفزيون الاسرائيلي ؟ وقيل وقتها في اسرائيل انه اختطافه سهل لانه شخص مسكين بائع حلوى . سنة ونصف بعد قتله, عائلته ارادت ان تفهم فارسلت رسالة الى مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية مفادها ماذا كان يعمل ساسي وهل هو ضابط شاباك ام بائع حلويات؟ فردوا على العائلة برسالة تقول نشكر ساسي على الخدمات التي قدمها للامن الاسرائيلي وقتله الفلسطينيون لانه يهودي واراد الفلسطينيون ان يفرجوا عن الاسرى فقتلوه. في العام 99 كان عبد الله من رام الله يعمل لدى ساسي في محل الحلويات بمستوطنة ميشور ادوميم على طريق اريحا وكان شقيقه ناشط في حماس فحاول الشاباك ان يجنده عن طريق ساسي الذي كان متحمسا للموضوع وطلب منه الشاباك ان يجند "عبد الله" ويصطحبه الى شقة في القدس من دون علمه وعندما انكشف امر ساسي لعبدالله اصبح الاخير يكره الشاباك ويكره ساسي , وفشلت عملية التجنيد لان عبد الله رفض رفضا شديدا التعامل مع الشاباك وفقا لما يقوله التقرير التلفزيوني الاسرائيلي. وهنا عاد عبدالله مقهورا وانتشر الخبر في القرية فقام الامن الوقائي باعتقاله وحقق معه بتهمة انه كان معرضا للتجنيد من قبل الشاباك الاسرائيلي. وهنا ابلغ الشاباك ساسي بان يكون حذرا لان عبد الله كشف الامر. وفي شهر 8 -2001 اي بعد سنة ونصف وصل تقرير للشاباك ان عبد الله اقسم بالله العظيم في القرية انه سيقتل ساسي الذي اهان كرامته الوطنية.وهنا احضر الشاباك ساسي وطلبوا منه ان يطرد عبد الله من العمل دون ابلاغه بالقسم الذي ينوي فعله . لكن عاد عبد الله للعمل ولم يطرده ساسي لان عبد الله يعمل الحلويات بشكل جيد لذلك لم يطرده وابقاه يعمل في المحل حتى يتمكن ساسي من سداد ديونه. وفي يوم 12 سبتمر قرر عبد الله تنفيذ مخططه وخطف ساسي برفقة شخص اخر تحت تهديد السلاح واخذوه الى شقة برام الله وهناك اخذت خلية حماس مسؤولية ساسي ويذكر التلفزيون الاسرائيلي اسماء الخلية التي تم القبض عليها وجرى تمثيل الحادث من قبلهم في المنطقة التي قتلوا فيها ساسي . وبعد اسبوع من عملية القتل تقوم اسرائيل باعتقال الخلية وتكتشف الجثة وتعلن حماس من جهتها في سبتمر 2005 مسؤوليتها عن خطف قتل ضابط في الشاباك ساسون نوريل دون ان يعرفوا ان الشاباك اراد استخدام ساسي لتجنيد عبد الله. ويختم التقرير بالقول ان الذين قتلوا ساسي افرج عنهم في صفقة شاليط. لكن عائلة ساسي تقول ان الشاباك يستخدم المواطنين ويورطهم ومن ثم يتخلى عنهم.