عبد العال: صبرا وشاتيلا يوم قيامة الضحية لمعاقبة القتلة

حجم الخط



قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئولها في لبنان الرفيق مروان عبد العال " إن معنى احياء ذكرى صبرا وشاتيلا هي إدانة شعبية وإنسانية وأخلاقية وسياسية للقتلة".


وأضاف عبد العال صبيحة ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، ومن مقبرة شهداء المجزرة خلال مقابلة أجرتها فضائية  "فلسطين اليوم"  معه" ان المجزرة ليست مناسبة بكائية ولا طقوس سنوية نرتلها في حضرة المكان عند المقبرة الجماعية، انما هي قيامة الضحية لتأكيد حقها في معاقبة القاتل الذي هو ليس فرد بعينه أو وزير دفاع أو ضابط، انما القاتل هو كيان عنصري محتل أراد مطاردة المخيم لمعاقبته ومحيطه اللبناني والوطني، حزام الفقر والحرمان الذي ظل بحر النضال وهواء القضية و احتضن المقاومة وحمل تجربة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وهي قيامة الدم على الفاشيست وكشف لوجوهم القذرة يوم استخدمهم الاحتلال للقيام بالعمل الأسود والعفن وكانوا جديرين  بكل ما في الجريمة من فظاعة، مازالت رائحتها تزكم الأنوف ويندى لها جبين الإنسانية،  وهو تعرية للشركاء في القتل عبر الصمت  واعطاء الغطاء لارتكاب الجريمة  وفي مقدمتهم الأمريكي".
وذكر عبد العال كيف وكم مرة مارست هذه  الإدارة الأمريكية الفيتو في مجلس الأمن ضد ادانة شريكها الصهيوني لارتكابه المجازر كما جرى في مجزرة قانا.
وأكّد أيضاً أنه إذا اجتمع الثالوث الإرهابي من العقل العنصري واليد القذرة والتواطؤ بالصمت والمواربة وغض النظر فكانت صبرا وشاتيلا وأخواتها وأحفادها وآخرهم الشجاعية .
وختم برأي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهو المنتمي إلى مقاومة الأمة وأحرار العالم وجبهة الضمير الحي في هذا الكون وفي المقدمة أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء المخيم الملدوغ من ذات الجحر أكثر من مرة،  يؤكد اليوم ان الدرس الأثمن من الذكرى هو درس الدم المستباح والنازف. فهي تناصر الحق وتنطق الحقيقة وبكل اعتزاز ان المقاومة هي ضمانته الناجعة، وان العدو مهما ارتكب من مجازر لن يكسر إرادتنا ولن يقتلع جذوة الحرية من صدورنا . حتى نحقق حلمنا بالوطن والتحرير والحرية والعودة.