هآرتس: غزة أمام خياري الإعمار أو الانفجار

حجم الخط

وصفت صحيفة هآرتس العبرية الأوضاع السائدة حاليًا في قطاع غزة بالقريبة لتلك التي سبقت العدوان الأخير عليه، محذرة من خروج الأمور عن السيطرة مرة أخرى .

وقال المحلل العسكري الصهيوني للصحيفة عاموس هرئيل صباح الأحد إن "السبب الحقيقي لتفجر الحرب في الصيف كان تغير نظام الحكم في مصر وهجوم الرئيس المصري الجديد على أنفاق غزة وتدميرها وبذلك فقد قطع الأكسجين عليه فيما أكمل الطوق بإغلاق معبر رفح مؤخرًا".

وأشار إلى أن "أذرع الأمن الصهيونية شخصت اتجاه القطاع للانفجار قبل عام من الحرب وعند بدء الحملة المصرية على الأنفاق".

وذكر أن "الوضع الحالي لا يختلف كثيرًا عن سابقه فعندما توقفت الحرب كانت آمال كبيرة بتغير الوضع، وجرى الحديث عن رفع الحصار والإعمار وسرت أحاديث عن إنشاء ميناء بحري ومطار لكن القليل من هذه الوعودات تحقق، فبعد أن وعد الغزيين بحوالي 7 مليار دولار لم يصلهم حتى الآن سوى 100".

ولفت إلى إرسال "حركة حماس برسالة لإسرائيل والعالم وذلك في ذكرى انطلاقتها فإما الإعمار أو الانفجار" على حد تعبيره .
ومع ذلك فقد بين هرئيل إلى "وجود ما يمنع تدهور الأمور إلى حرب شاملة وهو معاناة مئات الآلاف من الغزيين جراء فقدانهم لبيوتهم وأن غزة للتو خرجت من حرب مدمرة".

أما فيما يتعلق برئيس الوزراء الصهيوني ورغبته بتصعيد الوضع على جبهة غزة غداة الانتخابات فقال هرئيل إن "نتنياهو سيحاول الابتعاد قدر الإمكان عن خلق تصعيد على تلك الجبهة والحفاظ على الأمر الواقع حتى لا تحدث انتكاسة تؤثر على فرص فوزه".

ونوه إلى ارتباط ذلك أيضًا بحماس فطالما لم تقلب الطاولة فالأمور قابلة للثبات على حالها ولكن في حال وضعت حماس أمام نتنياهو تحدي جديد ينسف انجازاته في الحرب فلن يجد مناصاً من البدء بتصعيد جديد.

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" توعدت مؤخرا بأن استمرار الحصار الصهيوني وتعطيل الإعمار بغزة "سيكون صاعق تفجير جديد"، محملة الاحتلال موجة "الانفجار" كاملة.