غازي الصوراني

<p><strong>حديثي اليوم عن نشأة الحداثة وتطورها التاريخي يصادف مرور 67 عاماً على اصدار "الاعلان العالمي لحقوق الانسان"، في ظروفنا الفلسطينية والعربية الراهنة المحكومة عبر أنظمتها بكل أدوات ومفاهيم الاستبداد والقهر وقمع الرأي والرأي الآخر بما يتناقض مع كافة معاني ومضامين الاعلان العالمي لحقوق الانسان.<br /> إذن حديثنا اليوم هو حديث عن النور والتنوير ضد الظلام والتخلف.. عن الحرية ضد كل مظاهر وأساليب الاستبداد والقمع.. حديث عن الديمقراطية والنهضة ضد التخلف والجمود، ومن أجل مواصلة النضال الديمقراطي لتحقيق وتطبيق مفاهيم الحداثة ومنطلقاتها العقلانية الديمقراطية ، الكفيلة وحدها بضمان حرية الانسان العربي كشرط رئيسي لنهوض مجتمعاتنا وتحررها وتطورها السياسي والمجتمعي.<br /> كلمة حداثة لفظ أوربي المنشأ، ففي الإنجليزية لفظان: Modernism وmodernity ،والترجمة العربية لهذين المصطلحين تختلف من حداثة إلى عصرية إلى معاصرة. <br /> وللمصطلح جذر عربي له دلالة من حيث مشتقاته فهو يعني: الجدة - الشباب - أول الأمر وبداءته &ndash; حدوث شيء لم يكن.&nbsp;</strong></p>