خليل درويش عايش الاسطل

ولد شهيدنا فى مدينة خانيونس عام 1952 م وتلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي والثانوي فى مدارسها عام حرب 1967 التي اضاعت ببقية فلسطين والهضبة السورية وسيناء ، وعندما اندلعت المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الصهيوني إنتمى الى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى عام 1969 م وكان من أعضائها المتميزين بالنشاط العسكري والسياسي ، حيث كان حماسه للعمل الفدائي كالطوفان المتدفق الذي إذا اندفع أغرق كل ما حوله فكان يندفع الى حد التهور . اشترك فى عدة عمليات عسكرية ضد دوريات العدو الراجلة وغيرها فكان رابط الجأش محافظاً على سرية العمل العسكري يتحكم فى الفاظه وحركاته . كان اعتقاله الاول فى 7/4/1970 اثر اعنف اشتباك عسكري جرى فى منطقة خان يونس والذى جرى فى منزلهم حيث استشهد فى هذا الاشتباك كلُ من الشهيدين والرفيقين سليمان البيومي و سلامة العاروقي واصيب والده فى يده وساقه واصيب ابن خاله عمران خميس اصابة بسيطة واصيب معه الرفيق يحيى الاسطل حيث فقد ساقه اليمنى . واعتقلت شقيقة الشهيد ووالدته الحاجة المناضلة ووالده المصاب بعد ما احترق المنزل . وقضوا فى السجن فترة عام تقريبا وحكم خليل لمدة سنتين قضاها فى سجن غزة المركزي بعدها خرج مزوداً بحماس مقترن بثقافة وخبرة تنظيمية اكبر تلقاها فى فترة سجنه . فعاد الى تكوين الخلايا ومواصلة العمل ضد العدو الصهيوني واعتقل مرة اخرى فى 24/11/1972 وحكم عليه ثلاث سنوات قضاها فى السجن وكان رمزا للصمود فى التحقيق والصبر على الامه اذ ظلت اسراره حبيسة فى صدره ولولا ذلك لمكث فى السجن فترات طويلة ... نذر الشهيد نفسه للعمل الوطني وللعمل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بكل صدق وتضحية . اذ كان من المؤثرين على انفسهم فتوسعت صداقاته مع كافة ابناء تنظيم الجبهة وغيرهم ممن عرفوه واقام معهم علاقات اثناء وبعد الاعتقال. استشهد في 5/12/1980 فالى جنات الخلد خلد الاخرة وخلد التاريخ له ولكل المناضلين والمجاهدين من ابناء هذا الوطن والمناضلين الانسانيين من كافة شعوب العالم .