بحضور أحد مُنفذي العملية.. الشعبيّة بلبنان تحيي ذكرى عملية مطار اللد

حجم الخط

أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، عصر الثلاثاء، الذكرى الـ45 لـ عملية اللد البطولية.

ووضعت الجبهة أكاليلاً من الزهور على ضريح شهداء العملية، في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في بيروت، وذلك بحضور مسؤول الجبهة في لبنان مروان عبد العال، ومسؤول علاقتها السياسية في لبنان سمير اللوباني أبو جابر، والمناضل الأممي كوزو أوكاموتو أحد أبطال عملية مطار اللد، وعدد من ممثلي الأحزاب والفصائل الوطنية اللبنانية والفلسطينية، وشخصيات وطنية لبنانية وفلسطينية، وحشد من كوادر الجبهة الشعبية، ومن مخيمات بيروت .

وألقى "أبو جابر" كلمة الجبهة الشعبية، استهلها بتوجيه التحيّة للعملية ولأبطالها الأمميين، وعلى رأسهم المناضل الأممي كوزو أوكاموتو، الذي أُسر لثلاثة عشر عاماُ في زنازين العدو الصهيوني، وتم تحريره بعدها بإحدى صفقات التبادل مع الثورة الفلسطينية.

وقدّم التحية باسم فلسطين وشعبها ومناضليها لهذا الثائر الذي وقف لجانب الحق الفلسطيني بالروح والدم، مشيرًا إلى أنّ هذه الدماء الزكية والطاهرة لن تضيع عند الشعب الفلسطيني ومناضليه، وستبقى الأجيال تذكر هؤلاء الأبطال جيلاً بعد جيل.

وتطرق في حديثه إلى النصر الكبير الذي حققه الأسرى الأبطال على العدو بمعركتهم التي خاضوها طيلة واحد وأربعين يوماً، بإضرابهم عن الطعام، حيث أجبروا العدو على الرضوخ لمطالبهم وتلبية أكثر من ثمانين بالمئة منها.

وقال "هم الذين خاضوا إضراب الكرامة والعزة، وهذه المعركة تضاف لمعارك الشرف التي خاضها شعبنا، فقد خاضوا الإضراب بالعزيمة والإصرار، وتسلحوا بالإرادة الصلبة رغم كل المحاولات التي خيضت لجعلهم يتراجعون عن معركتهم، غير أنهم استمروا وكانوا نداً لهذا العدو وقدموا الإضافة في مواجهة العدو، وأعطونا الدروس، وأن الحقوق تنتزع ولا تستجدى".

وأضاف "إن هذا الانتصار جاء ثمرة تضافر الجهود الوطنية كلها، وتلاحم القوى حول الهدف والتوجيه الصحيح للبوصلة، وأن العدو واحد، وأنه لا خيار سوى المقاومة، لأنها هي رافعة أساسية لأي إنجاز يحققه شعبنا، والاختلافات تسقط في مواجهة العدو لأنه التناقض الأساسي والرئيسي لنا".

وأكد "أبو جابر" على أنّ "المواجهة لن تنتهي، بل مستمرة مع هذا العدو على قاعدة تصليب كل إنجاز يحقق، والبناء علية لإعادة توحيد الجسم الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية، ومُغادرة حالة التشرذم والانقسام وطي ملفها".

وختم بإعادة توجيه التحية للمناضل كوزو أوكاموتو، وإلى أرواح رفاقه الشهداء، وكل الشهداء في هذه المقبرة الذين قضوا بالدفاع عن فلسطين وثورتها وشعبها.