الجبهة الشعبية تنعي الصحفي المقدام أحمد أبو حسين

بيان نعي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة

                                                                     

الجبهة الشعبية تنعي الصحفي المقدام أحمد أبو حسين

 

 

بمزيد من الفخر والاعتزاز تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا الصحفي البطل المقدام/ أحمد محمد أشرف حسن أبو حسين، 25 عاماً، والذي استشهد اليوم متأثراً بجراحه الخطيرة أثناء تأديته لواجبه الوطني والمهني خلال تغطيته لأحداث مسيرة العودة يوم الجمعة الموافق 13/4/2018.

وتتوجه الجبهة بخالص العزاء إلى أهل الشهيد وأسرته ورفاقه ومحبيه وزملائه الصحافيين برحيل هذا الصحفي الشجاع والمقدام، والذي كان دوماً شعلةً وضاءةً في سماء الحقيقة، حاضراً دوماً في الميدان، ولم يغب يوماً عن تغطية أي فعالية أو حدث مهما كانت خطورته، وخصوصاً تغطيته لأحداث مسيرات العودة شرقي قطاع غزة والتي ارتقى خلالها شهيداً.

ترعرع الرفيق الشهيد في مخيم الثورة جباليا، ونما وشبّ على حب الوطن وبحتمية العودة، وقد انضم إلى مهنة الصحافة فكان صحافياً تقدمياً مثابراً، وأصبح عضواً في التجمع الصحفي الديمقراطي، كما عمل مراسلاً لإذاعة صوت الشعب ولعدة وكالات إعلامية.

إن هذه الجريمة النكراء والتي استهدف فيها الاحتلال صحافياً أثناء تأدية واجبه المهني وصمة عار على جبين هذا العالم الصامت والمؤسسات الدولية، فلقد جاءت هذه الجريمة التي تم توثيقها من زملاء الشهيد لتؤكد من جديد ازدواجية معايير المجتمع الدولي، المتواطئ والشريك بصمته في هذه الجرائم المتوالية بحق شعبنا والطواقم الصحفية.

وتدعو الجبهة الأخوة الإعلاميين ووسائل الإعلام ونقابة الصحافيين والاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمات المجتمع المدني، بضرورة تحمّل مسئولياتهم في توثيق جرائم الاحتلال المرتكبة بحق الصحافيين، وتحويلها إلى المحاكم الجنائية الدولية لإدانة ومحاكمة قادة الاحتلال على هذه الجرائم التي يندى لها الجبين، وضرورة التحرك الجاد والفعلي على كافة الأصعدة للتصدي لهذا الكيان الصهيوني المسخ الذي يواصل ارتكاب جرائم حرب وإبادة بحق شعبنا الفلسطيني.

رحل أحمد البطل... الشاب الخلوق الضحوك... فارس الحقيقة، ولم يكتمل حلمه بأن يجول بكاميرته في ربوع الوطن السليب فقد اختطفته رصاصة الحقد الصهيونية الغادرة، ولكن عزاؤنا للشهيد أنه ارتقى وهناك من يستكمل هذه المسيرة من رفاق الدرب وسيواصلوا نضالهم العادل في إيصال صوت الحقيقة حتى انتزاع حقوقنا الثابتة التي ناضل واستشهد أحمد من أجلها.

وتعاهد الجبهة الصحفي الشهيد أحمد وكل الشهداء بأن تبقى وفية للمبادئ والمثل التي استشهد من أجلها والمضي قدماً على درب العودة والحرية والكرامة، وسيبقى أحمد دوماً حياً في ذاكرة شعبنا ومحبيه... وسيبقى مفخرة لشعبنا ولكل الأبطال الذين كتبوا بدمهم لفلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها.

المجد للشهداء... وإننا حتماً لمنتصرون... حتماً لعائدون

 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

قطاع غزة

26/4/2018