محمد صالح مصطفى السيقلي

الرفيق الشهيد: محمد صالح السيقلي لم يعد للحياة متسع بين الحواجز وزخات الرصاص، بين القذائف الساقطة على غرف الأطفال، وبين الصواريخ الناعبة كالغربان في سماء البلاد، لم يعد للتأفف وكيل اللعنات فائدة فهي ليست أكثر من فشة خلق يطيرها الريح ... وهذا ما آمن به رفيقنا القائد محمد السيقلي "ابو صالح " ، فكان تواصله مع النضال والفهم الثوري الحقيقي فالتحق بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين متبوءاً مكانة تمكنه من الإسهام في رفع الظلم عن أبناء شعبه مؤمناً بضرورة إدماء الاحتلال وجعله مرغماً على الإنسحاب من وطننا من خلال البندقية التي لا يعرف جلادي شعبنا لغة سواها، فكان للرفيق الشهيد صولات وجولات في نضاله ضد الاحتلال داخل السجون وخارجها، وبقي شامخاً متمرداً على الظلم والقهر. ويبقى أبو صالح ابن الجبهة الشعبية نبراساً ومنارة يستضاء بدمائه لدروب الثوار، وها نحن نقول قسماً يا رفيق بأن نبقى الأوفياء لدمائك ومعك رفاقك وكل الشهداء من أبناء شعبنا ... نعدك يا رفيق كما نعد جماهير شعبنا أن يكون الرد قاسياً وموجعاً قطعان الاحتلال وسوائب مستوطنيه. الرفيق القائد المقاتل الشهيد محمد صالح مصطفى السيقلي "أبو صالح": ولد رفيقنا في 06/9/1964 في مدينة خاينونس . إلتحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1980 . اعتقل في العام 1981 لمدة عامين فخرج متمردا على الاحتلال الصهيوني . اعتقل مرة ثانية في عام 1985 و امضى في السجن تسعة اعوام على خلفية نشاطاته في الجهاز العسكري للجبهة الشعبية والقيام بعمليات ضد جنود الاحتلال الصهيوني . تحرر من السجن عام 1994. كان عضواً قيادياً بارزاً في منظمات الجبهة الشعبية في السجون . عضو اللجنة المركزية لفرع الجبهة في قطاع غزة ، وعضو قيادة الجبهة في منطقة خانيونس . حصل على درجة الماجستير في الادارة العامة من الجامعة الاسلامية. يعمل مديرا لمديرية وزارة العمل في خان يونس. نائب رئيس نقابة الموظفين العمومين. محاضر بجامعة القدس المفتوحة. عمل محاضراً في كلية العلوم والتكنولوجيا وعمل في سلطة النقد. استشهد صبيحة يوم الاثنين 08/1/2007 اثر نوبة قلبية حادة. عاش طيلة حياته مثابرا دوؤبا على العمل ورفعة راية الحزب ولم يتوانى للحظة عن اداء مهماته وواجبه الوطنى. لعب دورا رياديا في حل الخلافات والاشكاليات بين الفصائل كان اخرها مشاكل فتح وحماس حتى في لحظاته الاخيرة كان يقوم بالاتصالات لحل الازمة الراهنة حيث كان على موعد بين ممثلي حركة فتح وحماس للتوصل الى اتفاق يقضي بالتوافق وانهاء حالة الاحتقان. المجد للشهداء عاش رفاقنا قناديلا يضيئوا لنا الطريق نم قرير العين يارفيقنا ومعلمنا وملهمنا ابو صالح وعهدا علينا لن نستكين وسنكمل المشوار