بيان سياسي صادر عن الجبهة في الذكرى الرابعة لرحيل القائد المؤسس د.جورج حبش

في الذكرى الرابعة لرحيل القائد المؤسس د. جورج حبش الشعبية : أفكاره ورؤاه تحيا وتنتصر قالت الجبهة لشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل القائد المؤسس لحركة القوميين العرب والجبهة الشعبية د. جورج حبش التي تحل في السادس والعشرين من كانون الثاني – الجاري بأن أفكاره ورؤاه السياسية تحيا وتنتصر حيث أطاحت الشعوب العربية التي راهن عليها في عملية التغيير والتحرير، بطُغم الاستبداد والفساد والتبعية والتطبيع عبر ثورتي 14 و25 يناير في تونس ومصر، وما زالت الجماهير العربية ماضية في حراكها الشعبي وانتفاضاتها وثوراتها الوطنية الديمقراطية من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. وجاء في البيان الصادر في هذه المناسبة بأن حكيم الثورة مؤسس حركة القوميين العرب إثر"النكبة" في مطلع خمسينات القرن الماضي والجبهة الشعبية بعد هزيمة حزيران عام1967 الذي انصهر وأفنى حياته في نضال شعبه وأمته، لم يطأطئ الرأس حين وجد نفسه وهو شاباً في مقتبل العمر في مواجهة مؤامرة غادرة وحرب وحشية تشنها قوى الاستعمار والصهيونية لاغتصاب فلسطين وتشريد شعبها ونفي حقه في تقرير مصيره بنفسه وتفتيت الأمة العربية واحتجاز تطورها والهيمنة على ثرواتها، ومضى حتى اليوم الأخير في حياته في المقاومة والنضال بأشكاله كافه السياسية والفكرية والاقتصادية، العنفية واللاعنفية النابعة من فرادة القضية الوطنية وطبيعة الاحتلال الاستيطاني الدموي ألاقتلاعي العنصري المدعوم من الحركة الصهيونية والنظام الرأسمالي الامبريالي العالمي وأذياله في المنطقة، ما يؤكد نفاذ بصيرته في استحالة التعايش مع دولة الاحتلال وضرورة وحدة النضال الوطني بترابطه الوثيق والعضوي مع النضال القومي من أجل التحرير والديمقراطية والعدالة والوحدة ومع النضال الإنساني العالمي ضد الظلم واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان ومن أجل الحرية والسلام. وأعادت الجبهة الشعبية تأكيدها في هذه المناسبة على ما حذر منه مؤسسها من رفضه وإدانته لانتهاك التكتيك السياسي لاستراتيجية النضال الوطني ولحقوق شعبنا وثوابته في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعلى تعزيز المحتوى الديمقراطي السياسي والاجتماعي لمنظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة القوى الاجتماعية الأكثر حزماً وتضحية وعطاء في صناعة القرار الوطني. وتوجهت في هذه المناسبة التي تترافق والذكرى السنوية لثورة 25 يناير بالتحية للشعوب العربية ولأرواح الشهداء جميعاً الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل انتصار الثورة في ارض مصر العروبة وعلى امتداد الوطن العربي، مؤكدة بأن الثورة التي بدأت في البلاد العربية لن تعود إلى الوراء وستبقى مستمرة حتى تحقيق شعارها " الشعب يريد إسقاط النظام" وأهدافها الوطنية الديمقراطية السياسية والاجتماعية لتضع حداً لعهود من الاستبداد والفساد والتبعية ونهاية للظلم والعدوان والتخلف والتجزئة. وطالبت الجبهة في ذكرى الشهداء بالوفاء للأهداف التي قدموا دمائهم وأفنوا حياتهم من أجلها وصيانة وصاياهم بالوحدة والمقاومة لتحرير الأرض والإنسان وبالمضي في تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية والتوافق على استراتيجيه وطنية ديمقراطية شاملة وبرنامج سياسي موحد بديلاً لنهج المفاوضات الثنائية بالمرجعية الأمريكية، الذي بات عبئاً على وحدة شعبنا وصموده الوطني ومنجزات نضاله التي تعمدت بدماء الشهداء وعذابات الأسرى وتضحيات الشعب التي لم تتوقف من أجل الحرية والاستقلال والعودة. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دولة فلسطين 25- 1- 2012