نظم الكاتبان الدكتور سامي الأخرس والرفيق كامل مسعود حفلاً لتوقيع وإصدار الكتابين "فيروزيات نضالية،رحيق الوطن" من تأليف د.سامي الأخرس، والرفيق كامل مسعود حيث يروي الكتاب الأول المسيرة النضالية للرفيقة عرفة والكتاب الثاني يتحدث عن مسيرة الشهيد الغرباوي.
حضر الحفل عدد كبير من الرفيقات والرفاق والشخصيات الاعتبارية وعدد من أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية للجبهة الشعبية .
من جانبه تقدم عضو المكتب السياسي للجبهة ومسئول فرعها في غزة الرفيق جميل مزهر بخالص التهنئة للمناضلة الرفيقة فيروز عرفة وللكاتبين الدكتور سامي الاخرس والرفيق كامل مسعود على إنجاز كتابين يتحدثان عن تجربة نضالية زاخرة بالعطاء والتضحيات والصمود .
وأشار إلى أن أهمية الكتابين تكمن في أنهما يعتبران تأريخاً لتجربة بطلين كبيرين من أبطال الثورة الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كما أنه توثيق هام لحقبة نضالية فلسطينية ساهمت في تشكيل أسس النضال الفلسطيني وصياغة أبجديات المقاومة الفلسطينية التي لعبت فيها الجبهة دوراً هاماً وقدّمت نماذج نضالية هامة .
وأكد مزهر أن استعراض هذه التجارب النضالية من خلال الكتابين سيعيد الاعتبار للكثيرين من البطلات والأبطال الذين عايشوا التجربة النضالية وساهموا فيها ولم ينصفهم التاريخ وظلوا في غياهب النسيان وتابع القول " يقع على عاتقنا جميعاً سواء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أو الحركة الوطنية الفلسطينية أو وزارة الثقافة الفلسطينية إلى ضرورة المباشرة فوراً في توثيق جميع النماذج النضالية الفلسطينية لتكون منارة للأجيال لاستلهام تجربتها الغنية".
ولفت مزهر إلى أن توثيق تجربة المناضلة الكبيرة عرفة تأكيد على دور المرأة الفلسطينية الهام باعتبارها مكون أساسي من مكونات النضال الوطني الفلسطيني مستذكراً الشهيدة شادية أبو غزالة وتغريد البطمة ودلال المغربي ومها نصار وغيرهن من المناضلات
وأضاف بأن استحضار تجربة الغرباوي يعد فرصة لاستلهام العبر والدروس والتذكير بمدرسة فكرية وثورية فلسطينية رائدة شكّلها الرفيق الغرباوي الذي يعتبر من أهم القيادات الفلسطينية التي ربطت الفكر بالتنظيم وبالمقاومة والذي كان من أهم مؤسسي مدرسة الصمود في زنازين الاحتلال.
وفي كلمة لها أكدت الرفيقة عرفة بأن التجربة النضالية في السبعينات حملت في خصوصيتها مدى النضج الوطني في المجتمع الفلسطيني حيث شاركت المرأة بدورها البطولي إلى جانب الرجل في مقاومة الاحتلال بكافة المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية.
وتطرقت عرفة في كلمتها إلى أسماء العديد من شهيدات الثورة الفلسطينية أمثال شادية أبو غزالة ،تغريد البطمه ،لينا النابلسي ،لميس كنفاني، سناء محيدلي ودلال المغربي مستذكرة شهيدة الإنسانية الأمريكية "راشيل كوري".
ووجهت عرفة تحيتها إلى رائدة اختطاف الطائرات التي قادت الرجال الرفيقة المناضلة ليلى خالد ولأول أسيرة في فلسطين نهلة البايض وإلى باسمة شرير التي لقبها جيفارا غزة ب "أمينة دحبور" وفهيمة النجار الملقبة ب "سيدة اللوز الأخضر".
في سياق منفصل استنكرت عرفة استمرار الانقسام الفلسطيني متابعة القول"معذرة أيها المنقسمون،انقسامكم شتت الوطن وأربك العمل النضالي والوطني فماذا بعد تنتظرون " وأضافت "لم يعد أمامكم إلا خيار أن يأخذ الشعب زمام المبادرة لتحديد خياراتنا النضالية لتحقيق أهداف المشروع الوطني الفلسطيني".
بدورها رحبت طفلة الشهيد الغرباوي ديما بالحضور قائلة "سأبدأ كلماتي من وجودي بينكم أنا العبير لتلك الزهرة الغرباوية أنا طفلة محمود ومن مكاني هذا يقول والدي ها أنا لازلت أحيا من أجل الحياة التي قاتلت لأجلها ".
كما وجهت تحية الفخر والاعتزاز للمناضلة والرفيقة الجيفارية الزهرة اليانعة فيروز عرفة متمنيةً لها العمر المديد والحياة الهانئة.
في ختام الحفل تم تكريم الرفيقة المناضلة عرفة وعائلة الرفيق الشهيد المناضل الغرباوي وبدورها كرمت عرفة عدد من المساهمين في إنجاح الكتابين .