الهاكرز يُسقط عشرات المواقع الحكومية وغير الحكومية في "إسرائيل"

حجم الخط

علنت مجموعة القراصنة – (الهاكرز) التي تحمل اسم 'Anonymous'، أنها ستشن اليوم الثلاثاء، هجوما إلكترونيا على الفضاء الإلكتروني الصهيوني، وهددت باستهداف المواقع الحكومية ومواقع الجيش والبنوك.

وأعلنت المجموعة عن ذلك من خلال فيديو بعنوان 'رسالة إلى إسرائيل' تعلن عن بدء الهجوم الإلكتروني، الذي أطلق عليه اسم عملية إسرائيل 'OpIsrael .

وألقيت الرسالة المسجلة باللغة الإنجليزية مع ترجمة إلى العربية، وعرضت صور من الحرب في غزة، بما في ذلك صور الغارات الجوية للقوات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث ظهر بالفيديو شخص ملثم في بدلة ورابطة عنق، يقرأ بيانا معدا سلفا، واعدا بمحو إسرائيل من الفضاء الإلكتروني لارتكابها 'جرائم في الأراضي الفلسطينية'.

وأكد أن هدف الهجمات هو 'معاقبة "إسرائيل" على جرائمها في الأراضي الفلسطينية، وعمليات القصف والقتل والخطف للشعب الفلسطيني، مثلما حدث في الحرب الأخيرة على غزة في عام 2014، في إشارة إلى عملية 'الجرف الصامد'.

وخص في رسالته الحكومة الصهينية بالذكر، قائلا إنها 'لم تتوقف عن ارتكاب أعمال لا نهاية لها من انتهاكات حقوق الإنسان وبناء المستوطنات غير الشرعية، وأظهرتم أنكم لا تحترمون القانون الدولي، نحن عائدون لمعاقبتكم'.

وأضاف الصوت: 'كما فعلنا مرات عديدة سنقوم بتعطيل الخوادم والمواقع الحكومية والمواقع العسكرية الإسرائيلية والبنوك والمؤسسات العامة، وسنقوم بمحوكم من الفضاء السيبراني كما فعلنا كل عام، سيكون التاريخ 7 أبريل/نيسان عام 2015 محرقة إلكترونية لكم'.

وحذرت وسائل إعلام صهيونية من التعرض للهجمات الإلكترونية من قبل مجموعة الهاكرز الذي يستهدف جميع الهيئات والمؤسسات الإسرائيلية، وأنه على الجهات المعنية الاستعداد 'للهولوكوست السيبراني'، التي أوضحت أن البلاد ستتعرض لهجوم قراصنة أنونيموس للعام الثالث على التوالي.

وأفادت تقارير بأن مئات الإسرائيليين يتعرضون بشكل دوري لنوع جديد من القرصنة الإلكترونية، تشمل 'سرقة محتويات على قدر كبير من الحساسية من حواسبهم الخاصة، قبل تلقيهم رسائل مجهولة تطالبهم بدفع فدية مقابل إعادة المحتوى المسروق'.

ويمكن لهذا الهجوم الذي يستهدف الأنظمة الإلكترونية والبنية التحتية الحرجة للإنترنت، التي باتت إسرائيل تعتمد عليها بشكل أساسي، أن يتحول إلى كارثة في الواقع المادي، بدءا من انقطاع التيار الكهربائي أو حدوث أعطال في وحدات التحكم الخاصة بمنشآت حيوية، من بينها وحدات التبريد في المنشآت البتروكيماوية على سبيل المثال، والتي قد تعني تفجيرات هائلة.

يذكر أنه في أبريل- نيسان عام 2013 أعلنت مجموعة الهاكرز أن هجوما مماثلا على الفضاء الإلكتروني في إسرائيل تسبب في أضرار قيمتها 3 مليارات دولار لإسرائيل، وأن المجموعة استهدفت وقتها أكثر من 100 ألف موقع، و 40 ألف صفحة في الفيسبوك، و 5 آلاف حساب على تويتر و 30 ألف حساب مصرفي "إسرائيلي".