بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قلقيلية في الذكرى السابعة والعشرين لاستشهاد اسطورة التحقيق "ابراهيم الراعي ""ابو المنتصر "

بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قلقيلية

في الذكرى السابعة والعشرين لاستشهاد اسطورة التحقيق "ابراهيم الراعي ""ابو المنتصر "

حيث تولد الحياة والفكرة التي ضحى الشهيد بنفسه من أجلها

تأتي الذكرى وما زالت القوى الامبريالية متمثلة بالولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها منحازة ومتنكرة  بكل قوتها وجبروتها لحقوقنا وحقوق أمتنا العربية في التحرر والعيش بكرامة, وما يجري في الساحة العربية من محاولات وتدخلات للقضاء على حلم الشعوب العربية في إنشاء كياناتها كما يحدث في العراق وليبيا والسودان واليمن.

في ظل تصاعد الهجمة  الصهيونية الشرسة ضد قضيتنا الوطنية الفلسطينية, والتي تتمثل بارتفاع  وتيرة  الهجمة الاستيطانية الشرسة، واستمرار تهويد القدس ومحاولة  أسرلتها، وازدياد عمليات الاعتقال ضد رفيقاتنا ورفاقنا وأبناء شعبنا وليس آخرها اعتقال الرفيقة المناضلة الوطنية خالدة جرار, وما يُمارس ضد أسرانا البواسل في قلاع الأسر من قمع ومحاكمات جائرة وإهمال طبي متعمد, ذهب ضحيتها العشرات من شهداء الحركة الأسيرة حيث استشهد بالأمس القريب الشهيد الأسير المحرر جعفر عوض, مما يستوجب علينا كقوى وفصائل وطنية وضع استراتيجياتنا وفق كل ما يتناسب مع العجرفة والصلف الصهيوني المتنكر لكل حقوقنا الوطنية المشروعة في إقامة  دولتنا الفلسطينية الديمقراطية المستقلة ذات السيادة.

تمر علينا الذكرى هذا العام وشعبنا الفلسطيني البطل, يناضل ويكافح  ويواجه في كافة الميادين والساحات  سواء في المواجهات اليومية وعلى خطوط التماس, أو في المخيمات ومعارك الدفاع عن الوجود والثبات ما هي إلا تعبيراً حياً وحيوياً ونابضاً لقدرات شعبنا في اجتراح أساليبه  الكفاحية الخاصة في الدفاع عن حقوقه .

 جسّد الرفيق القائد الشهيد  ابراهيم الراعي (أبو المنتصر)  "الفكرة " وأسس ومهد  لفنون القتال الذاتي في أحلك وأصعب وأشد الظروف, هذا القائد الذي اعتبر حياته رخيصة مقابل الفكرة التي آمن بها وانتصر لها بعنفوان القائد الفذ الذي لم يتوانَ في تقديم النفس, من أجل أن  تحيا الفكرة, والفكرة لخصها الراعي في أن الموت في مواجهة الاحتلال وجلاديه "حياة "تستحق الموت التضحوي من أجلها, لقد مارس الشهيد الراعي حياته داخل الأسر تحت عنوان "المواجهة " حيث كان الشعار "فم مغلق..فم بلا لسان " بالمعنى الوطني والكفاحي والثوري والحزبي,"الاعتراف خيانة للحزب والرفاق" , مجسداً ملحمة وفلسفة أسطورية تستحق الدراسة والتمحيص في تلك الشخصية التي حملت مواصفات وقدرات فردانية وذاتية، عجزت عنها كل أجهزة المخابرات المتنوعة الأساليب والخبرات، مما افسد نظريات علم النفس ونظريات الإنسان الضعيف, وتجلت وانتصرت نظرية  الشهيد" أبو المنتصر" الأسطورة وتغنت الساحات والميادين والقلاع باسم القائد الثوري, حاملة العهد والوعد على المضي قدماً وبلا هوادة, في مقارعة الفاشي بكل مكان، حتى دحره عن آخر ذرة تراب من أرضنا وبيتنا وحرثنا ,

المجد والخلود لشهيدات وشهداء شعبنا العظيم...المجد للأسطورة "الراعي "

الحرية للأسرى والمعتقلين,, وإننا حتما لمنتصرون

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

محافظة قلقيلية

11/4/2015