بحضور المناضلة فيروز عرفة، الشعبية بمنظمة الشهيد صالح دردونة تنظم ندوة على شرف يوم الأسير

حجم الخط

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "رابطة الشهيدة فدوى ابو غوشة " إحدى روابط" منظمة الشهيد أبو ناصر دردونة"  في مدينة جباليا ندوة على شرف يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف ال 17 من نيسان .

وكانت ضيفة الندوة الأسيرة المحررة الرفيقة فيروز عرفة التي عايشت الشهيد الرفيق محمد الأسود "جيفار غزة" والشهيد الرفيق أبو ناصر دردونة والتي كان لها مسيرة نضالية ذاخرة بالعطاء.

حضر الندوة العديد من الرفيقات اللاتي جئن ليستمعن لتجربة الرفيقة فيروز عرفة النضالية ضد الاحتلال الصهيوني وما مرت به خلال فترة اعتقالها.

بدورها افتتحت مسئول اتحاد لجان المرأة بالشمال الرفيقة تهاني الجمل الندوة مرحبةً  بالرفيقة عرفة وبالحضور مثمنةً حضورهم للمشاركة بإحياء يوم الأسير وتابعت القول  "للمرأة الفلسطينية دورٌ كبير في كافة المجالات النضالية والكفاحية وكانت بجانب الرجل في المعارك مع العدو الصهيوني".

وأشارت إلى أن المرأة كانت قدمت للوطن مثلها مثل الرجل حيث وصل بها الأمر إلى الاعتقال  والتعرض للتعذيب والعزل الإنفرادي لافتةً إلى أن الاحتلال الصهيوني  لازال يمارس انتهاكاته بحق المرأة الفلسطينية حيث اعتقل مؤخراً النائب الرفيقة خالدة جرار لتنضم إلى صفوف الأسيرات في باستيلات العدو الصهيوني.

بدوره أشار عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية الرفيق بكر الجمل إلى أن الرفيقة عرفة عاشت مرحلة نضالية في مواجهة العدو وقامت بدور كفاحي لم يقم به الرجال في ذاك الوقت .

كما أوضح بأن الشعب الفلسطيني يحيي يوم الأسير من كل عام لاعتباره يوماً لتكريم الأسرى الفلسطينيين بعد أن وصل عدد الأسرى إلى ربع مليون أسير داخل سجون الاحتلال الصهيوني بعد عام 1967.

وأضاف الرفيق الجمل أن المجتمع كان يجهل مواقف وتضحيات المرأة في تصديها للاحتلال الصهيوني ودفعت ثمن كبير بدخولها السجون لتلعب دوراً مهماً في إيصال رسالة المقاومة والثورة لشعبها مؤكدا بأن السجون الصهيونية لن تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال الصهيوني وتحرير كامل الوطن.

من جانبها استعرضت الرفيقة عرفة تجربتها النضالية وفترة اعتقالها في سجون الاحتلال الصهيوني وتحدثت عن العمل التنظيمي السري داخل الجبهة الشعبية.

وتطرقت إلى دور المرأة البارز في الكفاح المسلح مخصةً بالذكر المرحلة النضالية التي قادها  الرفيق محمد الاسود "جيفار غزة " الذي لا يقل ثورية عن جيفارا كوبا ووديع حداد وجورج حبش وكل الثوريين حيث قال فيه العدو الصهيوني "نحكم غزة بالنهار وجيفارا يحكمها بالليل"

كما قيل أيضاً ليلى خالد تحكم السماء وجيفارا يحكم الأرض.

 

وتابعت قائلة " اعتقلت في عام 1971 وكان معي في ذاك الوقت الرفيق أبو ناصر دردونة ومررت في تجربه اعتبرتها تجربة ثورية وتربوية حيث كان في المعتقل حوالي 60 فتاة من تنظيمات مختلفة وفرضنا على الاحتلال وحدتنا الوطنية بعيداً عن الأحزاب داخل السجن ".

وأضافت "للأسف، الاحتلال الصهيوني سعى لإحداث الخلافات بين الأسرى داخل السجون وسعى لتفكيك الحركة الوطنية الأسيرة ".

وعددت عرفة الأشكال المختلفة التي استخدمها العدو الصهيوني في تعذيب الأسرى لإجبارهم على الاعتراف و منها الضرب والضغط النفسي ومحاولة إقناع الأسير بأنه تم الاعتراف عليه من قبل أسير آخر حتى يسهل عليهم مهمة أخذ المعلومات.

واستذكرت عرفة اعتقالها مع الشهيد أبو ناصر دردونة حيث تعرضوا لأشد أنواع التعذيب بتهمة العمل في خلية واحدة ضد الكيان ولكن جميع المحاولات كانت تبوء بالفشل.

وفي سياق حديثها قالت بأن الأسيرات في سجون الاحتلال يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب والتهديد والضغط والحرمان من احتياجاتهن الخاصة مضيفة بأن تجربة الاعتقال ما زالت راسخة في أذهان  الأسيرات وأضافت "كل واحدة منا تحمل قصة نضال رائعة جعلتها مرتبطة بالوطن والقضية".

وفي نهاية الندوة زار وفد  من رفيقات الجبهة تتقدمه الرفيقة فيروز عرفة منزل زوجة الرفيق الشهيد أبو ناصر دردونة التي رحبت بدورها بالوفد مثمنة الزيارة .

واستحضرت الحاجة أم ناصر حياة زوجها أثناء الاعتقال وكيف صبرت وتحملت الظروف القاسية التي مرت بها الأسرة  أثناء اعتقاله قائلة "ما زال أبو ناصر بيننا وما زالت ذكراه في هذا البيت المتواضع الذي لم يتغير منه شيء بعد رحيله ،مضيفة بأنها علمت أولادها وأحفادها على حب الوطن والدفاع عنه كما كان زوجها في مسيرته النضالية"

 
IMG_0618
IMG_0595
IMG_0590
IMG_0592
IMG_0584
IMG_0579
IMG_0577
IMG_0566