بعد 5 سنوات من التجميد: اتحاد

رحبت منظمات التضامن البريطانية باستعادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع بريطانيا عضويته في الاتحاد ال
حجم الخط
رحبت منظمات التضامن البريطانية باستعادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع بريطانيا عضويته في الاتحاد الوطني لطلبة بريطانيا، بعد أن تم تجميدها مدة خمسة أعوام بذريعة معاداة السامية، إثر ضغوط من قبل اللوبي المؤيد لإسرائيل في بريطانيا. وحصل الاتحاد على العضوية الكاملة بعد لقاءات واجتماعات متعددة مع قيادات الأطر الطلابية البريطانية، والمجموعات الطلابية الدولية التي تنشط في المملكة المتحدة. وعقد رئيس اتحاد الطلبة الوطني البريطاني جيم ديكنسون اجتماعا مع رئيس اتحاد طلبة فلسطين فؤاد شعث واثنين من أعضائه هما خالد التميمي وحازم محيسن. وأكد ديكنسون لممثلي طلبة فلسطين، موافقة اتحاد طلبة بريطانيا على إعطاء الاتحاد الفلسطيني العضوية الكاملة، وإعادة العلاقات وترسيخ التعاون وإعادة تجديد روح الصداقة بين الاتحادين. وجاء ذلك في إطار جهود الهيئة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة فلسطين -المنتخبة مؤخرا- للنهوض بالحركة الفلسطينية في بريطانيا، التي فقدت حضورها في السنوات الخمس الماضية. وبعد صدور هذا القرار يحق لاتحاد طلبة فلسطين المشاركة في المؤتمر الوطني العام للطلاب في المملكة المتحدة، بعد أن حرم منها خمس سنوات. ويشارك في المؤتمر العام الذي ينعقد كل عام آلاف الطلاب الممثلين لأحزاب بريطانية وللأطر الطلابية في البلاد. تتويج للجهود واعتبرت السفارة الفلسطينية في بريطانيا منح العضوية للاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع المملكة المتحدة، تتويجا لجهد كبير تمثل في تجديد شباب الاتحاد، وتوسيع عضويته وعقد مؤتمره العام، وانتخاب قيادات شابة ونشطة، تمثل الأجيال المختلفة من الطلبة الفلسطينيين. وقال السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة مناويل حساسيان للجزيرة نت إنه لا يمكن إغفال وتجاهل حقيقة التحول الإيجابي في أوساط الرأي العام البريطاني تجاه القضية الفلسطينية، حيث أصبحت النخب الثقافية والسياسية والمؤسسات البريطانية تضيق ذرعا بالمواقف المتشددة والاستعلائية للمؤسسات الصهيونية بحق كل منتقدي السياسة الإسرائيلية وإلصاق صفة معاداة السامية ترهيبا وابتزازا. واعتبر حساسيان أن هذه التهم لم تعد تنطلي على أحد، فهناك إجماع اليوم على نقد السياسة الاستيطانية باعتبارها العائق الأكبر للتقدم في عملية السلام في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا التحول لم يعد يقتصر على القوى الليبرالية والعمالية البريطانية وإنما يشمل اليوم القوى المحافظة واليمينية بالإضافة إلى الموقف المتقدم للكنيسة الإنجليكانية. من جانبه قال مدير مركز العودة الفلسطيني ماجد الزير إن استعادة اتحاد طلبة فلسطين لعضويته حدث مهم ونجاح كبير لحركة التضامن البريطانية مع فلسطين، معتبرا أن هذا النجاح تحقق من خلال العمل المستمر وتوسيع حركة التضامن، التي تقوم بها المؤسسات والهيئات البريطانية والفلسطينية والعربية في بريطانيا. ودعا الزير إلى مواجهة اللوبي المؤيد لإسرائيل في بريطانيا، الذي يعمل على إعاقة وتشويه الأنشطة والفعاليات التي تدعم القضية الفلسطينية بتهمة معاداة السامية. أما رئيس اتحاد طلبة فلسطين فؤاد شعث فاعتبر أن القرار انتصار لدبلوماسية الشباب الفلسطيني، وطالب باستثماره من خلال "العمل على فضح الممارسات الإسرائيلية والغطرسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية من تهويد للقدس، والاستيطان، والحصار الذي تفرضه على قطاع غزة".