صحافة العدو : تقرير عن زيارة مشعل لعمّان

	
حول زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل للأردن كتبت صحيفة معاريف الصهيونية تقريرا جاء نصه ك
حجم الخط
حول زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل للأردن كتبت صحيفة معاريف الصهيونية تقريرا جاء نصه كما يلي : بعد شهرين من جس النبض ومساعي الوساطة القطرية، استضاف ملك الاردن عبد الله الثاني أمس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي زار الاردن برفقة ولي العهد القطري تميم بن حمد آل ثاني. في البداية التقى الثلاثة فقط وتداولوا في العلاقات بين المملكة الهاشمية والتنظيم الفلسطيني الاسلامي، وفي وقت لاحق انضم للقاء اعضاء المكتب السياسي لحركة حماس. زيارة قائد حماس للاردن هي الزيارة الرسمية الاولى له منذ عام 1999، حيث كان قد طُرد مع رفاقه من الدولة بادعاء ان التنظيم يتدخل في شؤون المملكة الداخلية. اليوم، على خلفية الوضع الآخذ في التدهور في سوريا التي كانت قد استضافت قادة حماس في العقد الاخير، وفي ظل التوتر بين حماس ونظام بشار الاسد، تعتبر حماس الاردن خيارا مفضلا لاستضافة مكاتبها. السؤال الذي بقي مفتوحا هو ما هو الثمن الذي سيطلب من حماس دفعه للاردنيين مقابل هذه الاستضافة. من الناحية الاخرى لم يعبر الاردنيون حتى الآن عن معارضتهم استضافة مشعل وقادة حماس مرة اخرى، ولكنهم يعرفون انهم قد يدفعون ثمنا باهظا اذا واصل هذا التنظيم الفلسطيني خطه الصدامي ضد اسرائيل. في المقابل هم لا يريدون المس بمكانة رئيس السلطة أبو مازن. ولذلك كان من المهم للملك عبد الله أمس ان يوضح أمام مشعل ورفاقه الحدود التي لا ترغب المملكة بأن تقوم حماس بتجاوزها. هكذا على سبيل المثال ذكر الملك عبد الله لضيوفه بأن القائد الفلسطيني الرئيسي في نظره هو أبو مازن، بل وأكد بأن بلاده تؤيد السلطة الفلسطينية ومساعيها لاقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967. أما في القضية الأهم بالنسبة للاردنيين – القتال ضد اسرائيل – أكد الملك: "المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين مدعومة من قبل الأسرة الدولية وهي تشكل السبيل الوحيد أمام الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه". مشعل كما يتضح فهم رسالة الملك، وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد اللقاء ذكر بأن أمن الاردن واستقراره ومصالحه هامة لحماس. "العلاقات السياسية مثل العلاقات الانسانية يجب ان تكون بالتوافق"، قال مشعل، "ونحن سنحترم حدود العلاقات كما يحددها الطرفان". ومن اجل طمأنة المستضيفين أضاف مشعل بأنه يعارض فكرة اقامة دولة فلسطينية في الاردن. في الايام القريبة يتوقع ان يلتقي مشعل واعضاء المكتب السياسي الذين يرافقونه – موسى أبو مرزوق، عزت الرشق، محمد نصر، محمد نزال وسامي خاطر – مع مسؤولين كبار في المملكة بما في ذلك رئيس الوزراء عون الخصاونة وقادة الجهاز الامني الاردني. ووفقا للتقديرات فان القضية الاولى على جدول الاعمال ستكون اعادة مكاتب التنظيم الفلسطيني الى عمان عاصمة المملكة. -- انتهى -