بيان جماهيري صادر عن كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في الذكرى الأولى للعدوان الصهيوني على غزة

بيان جماهيري صادر عن
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى
الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

كلمة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في الذكرى الأولى للعدوان الصهيوني على غزة و حصاد عملياتها العسكرية

جماهير شعبنا الأبي في غزة الانتصار .. في قدس الإباء وضفة الصمود ..أيها القابضون على الجمر في الداخل المحتل.. يا حراس العودة في المنافي والشتات.. يا كل المظلومين والثكالى .. أيها الضاغطون على الجرح ..

تطل علينا اليوم الذكرى الأولى لاندلاع حرب الإبادة العنصرية التي شنها العدو الفاشي على قطاع غزة ، ظاناً أن ثماني سنوات عجاف من الحصار والتجويع قد أنهكت غزة وركعت أهلها ، فأتى الجواب صريحاً شاهراً وقاهراً ، أن شعب فلسطين في غزة وفي كل أماكن تواجده لا يُهزم ولا يُكسر ظهره .

جماهير شعبنا الأبي .. يا أحرار العالم في كل مكان ..

بعد عام على اندلاع الحرب التي فشل العدو الصهيوني في تحقيق أي من أهدافها المباشرة ، لذا بات عبر حلفائه ووكلائه في العالم يبحث عن تحقيق أهدافه الغير مباشرة ، لئلا تكون خسارته في هذه الحرب كاملة ، فبدأنا نسمع الحديث عن محاولات دولية لفرض هدنة طويلة في غزة مقابل تحسين شروط الحياة فيها ، أو رفع الحصار أو غيره ، وأن العدو بذلك إنما يريد أن يفرغ المشروع الوطني من محتواه ويضع الحقوق الوطنية والإنسانية لشعبنا موضع المقايضة ، ومن ثم تحييد غزة أهلها ومقاومتها ، بغية الاستفراد بباقي الأرض الفلسطينية ، وغير ذلك من الأهداف والمخططات التي ترمي للقضاء على مشروعنا وحلمنا الوطني .

لذلك نؤكد بين يدي شعبنا وفي حضرة شهدائه ومعذبيه أننا كما تصدينا لحرب الإبادة وكنا جزءً أساس من جهد دحرها ، فإننا سنتصدى وبكل قوة لكل حل تصفوي ولكل مشروع يحاول أن يجهض حقوقنا أو يمس بأحلامنا ، فلا تهدئة مع العدو الصهيوني حتى جلاءه عن أرضنا كل أرضنا ، ولا مقايضة على سلاحنا بحقوقنا الإنسانية التي سننتزعها بقوة الحق بنار الكفاح وبمواصلة القتال ، فلا تهدئة ولا وقف للقتال حتى جلاء آخر محتل عن أرضنا ، أما رفع الحصار وباقي متطلبات شعبنا الإنسانية فنحن في المقاومة...نحن في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى نعرف جيداً كيف ننتزعها وسننتزعها ، وسيركع هذا العدو المجرم أمام أقدام أطفال غزة مهزوماً ذليلاً هذا عهدنا .

جماهير شعبنا .. يا من حوصرتم فصمدتم .. يا من واجهتم العدوان وجيشه بأجسادكم ..

نعلم أن الحصار طال وأن الألم قد تمادى وندرك ونفهم أن واجب المقاومة ونحن في مقدمتها أن نُعزز صمودكم ، وأن نوفر لكم كل المقومات التي تمكنكم من مواصلة المجابهة ، هذا واجبنا في فصائل المقاومة كما هو واجب كل القوى الفلسطينية ، لذلك نقول إن المطلوب الآن أمام بسالة الجماهير وعمق جراحها هو البحث عن صيغة وطنية جامعة تجمع كل القوى بالمعني السياسي والعسكري لتوفر ما يلي :

أولاً : كل ما تستطيع من مقومات الصمود للجماهير.
ثانياً: إن ما نطرحه اليوم وسنظل نطرحه هو تشكيل جبهة مقاومة وطنية موحدة ، توحد الجهد السياسي والاجتماعي والقتالي ، لتعزيز صمود الجماهير ولمواصلة القتال ضد العدو الفاشي حتى دحره عن أرضنا.. هذا عن الحرب وتداعياتها .

أما بشأن قادم الأيام وما نراه فنحن نؤمن تمام الإيمان وعمق اليقين بأننا منتصرون حتما بالمقاومة ، بالقتال ومواصلة كيل الأذى والألم للعدو الصهيوني وكيانه المسخ ، وبمواصلة تعزيز الصمود الشعبي والبناء الداخلي .

جماهير شعبنا .. إننا اليوم نعاهدكم بمواصلة القتال .. مواصلة الكفاح لنظل خنجراً في خاصرة العدو وسيفاً مسلطاً على عنقه ، ليظل شعارنا خالداً يردده الزمن.. ثورة ومن ثم ثورة و بعدها ثورة حتى ينتهي الظلم ، هذا شعارنا في مرحة الإعداد التي نخوضها وهذا قسم المقاتلين في جيشكم جيش أبو علي مصطفى .

لأسرى الحرية لمشاعل الفجر القادم , لعائلاتهم , لأبو غسان سيفنا ورمحنا وجرحنا لقائدنا ورمزنا ، نؤكد أنه لن يطول الانتظار يا رفيق ، نحن قادمون إليك فانتظرنا .. وأنت يا أبا غسان أنك ما ربيتنا إلا على الصدق وما زرعت فينا إلا التحدي, عهدنا لك يا قائدنا ، عهدنا للجماهير نردده بمداد صوتك الهادر ..عهدنا ألا نغادر الساح ، ألا نلقي السلاح أوقعنا على موت أو وقع الموت علينا .

المجد كل المجد للمقاومة .. التحية لأبناء شعبنا المقاومين في غزة..المنتفضين في الضفة والقدس والداخل أبطال الثأر ورجالات المقاومة الشعبية المتصاعدة والمنتصرة .

الحرية للأسرى كل الأسرى .. المجد للشهداء والانتصار لشعبنا .. كل التحية وعهود الوفاء للشهيد الأديب غسان كنفاني في الذكرى الثالثة والأربعين لاستشهاده.

الوطن أو الموت....النصر أو الشهادة .
الحرية والعزة لشعبنا.. الموت أو الرحيل خيارات الصهاينة

كتائب الشهيد أبو علي مصطفى
الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
أيلول 2015 م