بدعوة من اتحاد الموظفين والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال، نظم صباح الثلاثاء 11/8/2015 اعتصاماً حاشداً أمام المقر الرئيسي للأونروا في مدينة طرابلس رفضاً لسياسة تقليص خدمات الأونروا، وتضامناً مع الموظفين العاملين فيها، ودعمًا للاستمرار في تقديم خدمات القطاع التعليمي وبدء العام الدراسي في وقته من دون تأجيل.

وتحدث الأستاذ غسان عودة مشيراً إلى مكامن الهدر الذي تمارسه الأنروا، ثم ألقى الأستاذ ربيع عباس كلمة اتحاد الموظفين الأونروا مستنكراً العمل المجرم التي تقوم به الأةنروا والمجتمع الدولي بحق الطلبة الفلسطينيين اللاجئين من دون أرضهم، وقال:" سيأتي اليوم الذي نفضح فيه كل من تآمر على شعبنا وسنضعهم في خزي التاريخ ". 

وأضاف عباس، إن الأونروا مسؤولة عن تقديم الخدمات التعليمية لطلابنا، وعلى المجتمع الدولي أن يلتزم بدعمها لإتمام دورها المطلوب، وقال:" لن نسكت عن حق طلابنا ولا حق موظيفنا وسنفترش الأرض وننصب الخيام ولن نكل ونمل حتى تحقيق مطالبنا المسلوبة والتي تأتي في سياق تصفية القضية الفلسطينية من خلال تنصل الأنروا من الخدمات التي تقدمها".

كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها أمين سرها بسام موعد، حيث أكد فيها على ضرورة التوحد بين مختلف أبناء شعبنا وقواه السياسية والأهلية لتكثيف وتصعيد التحركات في وجه سياسة الأونروا، حتى ثنيها عن الإجراءات التعسفية والحؤول دون تنفيذ تهديداتها، وخصوصاً ما يتعلق منها بالعام الدراسي المقبل في أيلول.

وأضاف، نرفض تأجيل العام الدراسي، قائلًا :" إننا سنتصدى له ولن يمر مثل هذا القرار، داعياً المجتمع الدولي والقيادة السياسية للتحرك نحو الدول المانحة والدول العربية الصديقة لتأمين العجز المالي لتتمكن الأونروا من تقديم خدماتها، وقال:" إن نصف مليون طالب فلسطيني عرضة للتجهيل وبالتالي للجريمة والعنف، فلتتحمل الأونروا والدولة اللبنانية هذه المسؤولية لأننا لن نسمح بتجهيل شعبنا".

كلمة اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم البارد ألقاها أمين سرها الدوري جمال أبوعلي حيث طالب فيها الأنروا بتقديم الخدمات التعليمية والطبية لأبناء شعبنا، وطالب المجتمع الدولي بدعم الأنروا لكي تقوم بتقديم الخدمات لشعبنا الفلسطيني اللاجئ، وقال :"إن الأنروا والمجتمع الدولي متورطون مع الاحتلال الإسرائيلي في المساعي الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ولنزع حق العودة من شعبنا الفلسطيني، كما رفض أبوعلي أي تأجيل للعام الدراسي وقال:" ان شعبنا الفلسطيني صامد رغم كل المؤامرات، ومن يظن اأن قرار تأجيل العام الدراسي سببه نقص الأموال فهو واهم لأن هناك اموال كثيرة تصرف، وتابع: "سنستمر بالتحركات التصعيدية وسنتجه نحو الحدود لنطالب بحق العودة هناك، فإما العيش بكرامة إلى حين عودتنا، أو نموت بكرامة على حدود أرضنا".

وأُلقيت كلمات باسم لجان أهالي الطلاب والطلاب أنفسهم أجمعت على رفض أي قرار بتأجيل العام الدراسي، أو أي قرار يمس بحقوق المعلمين والمعلمات، داعين المجتمع الدولي والدول العربية لدعم الأنروا وسد عجزها والمساهمة بالحفاظ على طلابنا من التسرب المدرسي".

وفي الختام تلا أمين سر اتحاد العاملين في الشمال الأستاذ كمال قمر المذكرة باسم المعتصمين وقام بتسليمها إلى مدير الأنروا في الشمال الأستاذ أسامة بركة .