خلال مؤتمر صحفي في غزة، الشعبية تعلن عن سلسلة من الفعاليات المساندة للأسرى

حجم الخط

عقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم مؤتمراً صحفياً أمام مقر الصليب الأحمر استعرضت فيه آخر تطورات إضراب رفاقها الأسرى الإداريين في يومهم التاسع عشر على التوالي، بحضور قيادات من الجبهة الشعبية وعدد من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية وذوي الأسرى.

بدوره افتتح مسئول لجنة الأسرى للجبهة الشعبية الرفيق علام الكعبي المؤتمر معلناً عن سلسلة من الفعاليات المتواصلة التي ستنظمها الجبهة في الوطن والشتات دعماً وإسناداً للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

كما حمّل الاحتلال الصهيوني المسئولية عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، داعياً المؤسسات الدولية وفي مقدمها الصليب الأحمر إلى التدخل لكشف مصير رفاقنا وأوضاعهم الصعبة، وظروف إضرابهم.

وحذر الكعبي من خطورة أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام، ومن حالة التعتيم المقصودة عن أوضاعهم الصحية في ظل عزلهم عن العالم الخارجي، وبدون أي متابعة طبية لوضعهم الصحي.

واعتبر الكعبي قيام مصلحة السجون بعزل الأسرى عن العالم الخارجي، وسط تكتم شديد عن أوضاعهم الصحية، وبدون أي متابعة من المؤسسات الدولة المعنية يعني الحكم عليهم بالإعدام البطئ، في ظل تدهور حالتهم التي من ستزداد صعوبة في الساعات القادمة.

وأكد على أهمية الاستجابة الجماهيرية الواسعة لنداء الأسرى والرفاق في فرع السجون بإطلاق حملة دعم وإسناد شاملة على كل المحاور وفي مواقع التماس، واستخدام كل الخيارات المتاحة في دعم صمود الأسرى، باعتبار أن هذه المعركة استراتيجية ومعركة الشعب الفلسطيني أجمع.

كما طالب الجهات الرسمية الفلسطينية بضرورة التعامل بجدية مع قضية الأسرى وخاصة الاعتقال الإداري، وسياسة الإهمال الطبي، وغيرها من الممارسات التي تمثل انتهاكاً صارخًا للقانون الدولي ويستوجب تحويلها إلى الهيئات الحقوقية الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

ودعا الكعبي جماهير شعبنا في الشتات وأحرار العالم إلى محاصرة سفارات الاحتلال، والمؤسسات الدولية المتواطئة والشريكة بالعدوان على شعبنا، والتي تصمت على معاناة أسرانا البواسل وان تكون قضية الأسرى على أجندة حركة المقاطعة الدولية للاحتلال.

ودعا إلى صوغ استراتيجية وطنية إعلامية تسلط الضوء على قضية الأسرى ومعاناتهم وانتهاكات الاحتلال بحقهم.

وطالب المؤسسات التعليمية والجامعات والكليات والمدارس إلى تخصيص فترة زمنية يومية تسلط الضوء على قضية الأسرى، ووجوب دعمهم وإسنادهم.

بدوره ألقى مسئول لجنة الأسرى نشأت الوحيدي كلمة القوى الوطنية والإسلامية وجه من خلالها التحية للقادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي ورائد السعدي وعماد عصفور وباسل الخندقلي وفؤاد الشوبكي وحسن سلامة ولينا الجربوني وكافة أسرانا داخل المعتقلات.

وتابع القول " المجتمع الدولي الذي يتغنى بحقوق الإنسان لم ينتصر ولو لمرة واحدة لحقوق الإنسان كما لم ينتصر لحقوق أسرانا الذين يتعرضون لحملات صهيونية ممنهجة تستهدف النيل منهم ومن صمودهم".

وفي سياق كلمته دعا الوحيدي لعقد مؤتمر وطني فلسطيني موحد شامل لإنقاذ الأسرى من قبضة الموت التي تحاصرهم داخل سجون الاحتلال الصهيوني مطالباً القيادة السياسية الفلسطينية بالعمل على إنهاء الانقسام البغيض وإنجاز المصالحة الوطنية التي يتطلع لها أسرانا البواسل.


7
6
5
2
4
3
1