أنباء عن توافق على ترؤس أبي مازن للحكومة الفلسطينية الانتقالية

ذكر مسؤولون فلسطينيون أن حركة حماس وافقت على مقترح قطري بأن يتولى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
حجم الخط
ذكر مسؤولون فلسطينيون أن حركة حماس وافقت على مقترح قطري بأن يتولى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مهام رئاسة الوزراء في حكومة التوافق الفلسطينية الانتقالية التي ستتولى الإعداد لإجراء الانتخابات العامة القادمة، بينما يستأنف عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل جولة جديدة من المحادثات في الدوحة بحضور ولي العهد القطري. وأوردت وكالة "أسوشيتد برس" أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه سيساعد حركتي فتح وحماس على تخطي إحدى العقبات الرئيسية التي تحول دون تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع بينهما. ونقل الموقع الإلكتروني للمركز الفلسطيني للإعلام الناطق باسم حماس عن مصدر في الحركة تأكيده "ما تناقلته وسائل إعلامية من توافق مبدئي بين الحركتين على تولي عباس مهام رئيس الحكومة الفلسطينية المقبلة إلى جانب مهامه الحالية". ونقلت "معا" عن مصادر فلسطينية، وصفته بأنها "مطلعة"، ترجيحها أن يكون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو نفسه رئيس الوزراء. وأضافت المصادر أنه خلال اللقاء الذي جمع أبو مازن مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الليلة في قطر، كان خيار أن يكون أبو مازن رئيسا للوزراء أيضا الأكثر حضورا. ونقل عن مصادر مقربة من أبو مازن قولها إن الأمر لم يحسم بعد، وأن المنصب سيكون عبئا جديدا ينضاف إلى أعباء الرئيس. ولم تستبعد المصادر أن يتم التوافق على ذلك. أما قيادة حماس فالتزمت الصمت تجاه الأمر، ولم تسارع إلى تفنيد الأسماء المرشحة مثل المرات السابقة، وتردد أن مشعل هو الذي اقترح على أبو مازن أن يكون هو رئيس الوزراء لكن الأخير بدا مترددا. وكان قد أعلن مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد لوكالة "فرانس برس" أنّه خلال الإجتماع في الدوحة "كان التوافق عاماً حول كل القضايا المطروحة ومنها تشكيل حكومة وفاق وطني من مستقلين"، مشيراً إلى أن "اللقاءات بين عباس ومشعل ستتواصل الاثنين". وأضاف الأحمد: "ساد الاجتماع جو من الصراحة والتفاهم الكامل وأصروا على ضرورة إجراء إنتخابات بشكل سريع، وإزالة أي عقبات تؤخر إجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات الملجس الوطني، وقد تم استعراض ما تم إنجازه من المصالحة وتم وضع آليات لمعالجة العقبات التي برزت". ورداً على سؤال حول تشكيل الحكومة، قال الأحمد: "لدينا اتصالات مع شركائنا الآخرين وستتضح الصورة أكثر بالنسبة للحكومة واختيار رئيسها. التوافق تام واللقاء إيجابي هناك اتفاق".