يفتتح الكنيست الصهيوني اليوم الاثنين، دورته الشتوية التي ستمتد لستة أشهر، وسط أجواء عاصفة، واستعداد بنيامين نتنياهو لاجتياز هذه الدورة، بأغلبية هشة لحكومته.

وحسب الإذاعة العبرية العامة، فإن الدورة ستُفتتح عصر اليوم، حيث سيدلي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ببيان سياسي.

كما سيلقي رئيس المعارضة "يتسحاق هيرتسوغ" كلمته، ويتم التصويت بعد ذلك على خطاب نتنياهو.

كما تصوت الكنيست على اقتراحات بحجب الثقة عن الحكومة قدمتها بعض كتل المعارضة.

وأكدت الإذاعة أن لجنة الدستور والقانون والقضاء البرلمانية ستباشر مداولاتها اليوم، حول مشروع قانون "محاربة الارهاب"، الذي يتيح للحكومة اتخاذ سلسلة من الإجراءات الصارمة في هذا الصدد.

وأعرب رئيس تحالف المستوطنين "البيت اليهودي" وزير التعليم نفتالي بينيت، عن معارضته الضمنية لضم كتلة "المعسكر الصهيوني"، إلى الحكومة.

وقال إن برنامج الحكومة لا يشمل إقامة دولة فلسطينية، وإذا قبل بهذا رئيس حزب "العمل" يتسحاق هيرتسوغ، المشاركة في "المعسكر الصهيوني"، فإنه مدعو للانضمام إلى الحكومة، أما إذا سيتغير برنامج الحكومة، فإن "البيت اليهودي" لن يبقى في الحكومة.

وسيواجه نتنياهو انتقادات من صفوف اليمين المتطرف، المطالبين بسفك دماء فلسطينية أكثر، كما من المتوقع أن تكون كتلة "القائمة المشتركة" التي تمثل فلسطينيي الـ 48، في مواجهة نواب الائتلاف والمعارضة على خلفية مواقفها الوطنية.

ويطالب نواب اليمين المتطرف من مختلف الأحزاب اليمينية والدينية، بمزيد من البطش بالشعب الفلسطيني، وتوسيع الهجوم على فلسطينيي الـ 48، إلا أن هذه الدعوات التي من شأنها أن تشحن الأجواء البرلمانية، لن تقود لإسقاط حكومة نتنياهو، التي تعمل في هذه الأيام على إقرار الموازنة العامة للعامين الجاري والمقبل 2016.