صفحة تضامنية مع الأسير خضر عدنان


 صفحة تضامنية مع الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري وانتهاك حقوق الاسي
حجم الخط
صفحة تضامنية مع الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري وانتهاك حقوق الاسير تحديث 21/2/2012 - اليوم السادس والستون : نحن نقدّس الحياة، ولكني أريد أن أعيش حراً كريماً وعزيزاً جدد الأسير خضر عدنان التأكيد على أنه مصمم على الاستمرار في إضرابه عن الطعام قائلاً :" أنا لم أقم بهذه الخطوة حُباً بالموت، فنحن نقدّس الحياة، ولكني أريد أن أعيش حراً كريماً وعزيزاً. هم يريدونني أن أموت بصمت بعيداً عن أي وسيلة إعلام أو تواصل مع العالم ولكن مَن كان الله معه فمَن عليه.. ومَن كان الله عليه فمَن معه ". جاء ذلك خلال زيارة قام بها النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي للأسير عدنان في مستشفى صفد ، وتركّز الحديث حول حالة الأسير عدنان الطبية بعد وصوله اليوم الخامس والستين للإضراب عن الطعام. وشدد الأسير عدنان للطيبي على أنه مصمم على الاستمرار في هذه المعركة نظراً للإهانات والبذاءات التي صدرت من المحققين واحتجاجاً على اعتقاله الإداري. ومن جهته قال الطيبي أنه استاء جداً عندما رأى سلاسل حديدية مربوطة في سرير الأسير خضر عدنان وأكد له خضر أنه "يُقيّد بالسلاسل في سريره كل ليلة". وأضاف الطيبي منتقداً إدراة المستشفى " كيف يمكن للأطباء ولمستشفى أن يسمحوا بهذا التصرف غير الإنساني تجاه أسير مُصاب بالهزال والضعف خسر 30 كغم من وزنه ، وكيف يوافقون على ربطه بالسلاسل ؟!!". وقال الطيبي لخضر عدنان، أذكّرك بما قاله شاعرنا محمود درويش " لا غرفة التحقيق باقية ولا زرد السلاسل". ورد الأسير عدنان : " أحييك وأحيي اخوانك في الحركة العربية للتغيير على وقفتكم الدائمة مع أبناء شعبكم، وأستمد القوة والدعم من كل أبناء شعبنا ومن الأحرار في العالم" وأضاف " أنا ناشط سياسي وأعمل في السياسة فقط وليس في مجالات أخرى. صحيح أنني طالب ماجستير اقتصاد في جامعة بير زيت، ولكنني قبل الاعتقال كنت أعمل بائع زعتر متجول في سوق قباطية ، وعندما سأتحرر إن شاءالله سأعود لبيع الزعتر.. زعتر بلادي. نحن أصحاب حق والسجانون هم أصحاب الباطل ولذلك فإنهم يخافون حتى من عدسة الكاميرات أن تراني أو يسمعني شعبي وأحرار العالم في الإضراب الباحث عن الحرية والرافض للإعتقال الإداري عام 2012 ". كما وجّه الأسير عدنان عبر الطيبي رسالة إلى أبناء الشعب الفلسطيني وكل الأحرار في العالم والمتعاطفين معه جاء فيها : " شكراً لكم واحداً واحداً، وأنقل لكم عبر أخي الدكتور أحمد الطيبي سلامي وتحياتي وامتناني، متمنياً من الله عزّ وجل أن أكون بينكم حراً عزيزاً كريماً بعد هذه الملحمة في هذا الإضراب الممتد عن الطعام". إلى ذلك حذر الدكتور أمير مرعي المختص بعلاج الأسير عدنان ،أن 6 أيام فقط باتت تفصل بينه وبين الموت، بعد 65 يوما من الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري. وقال الطبيب مرعي الذي عاين عدنان في تصريحات صحفية إن "إمساك الإنسان عن الطعام 60 يوما فما فوق يعني أنه معرض للموت أو انهيار أعضائه الحساسة في كل لحظة من الناحية الطبية ولكن إرادة الله فوق كل شيء، مشددا على أن مدّه بالسوائل والأملاح والغلوكوز لا يكفي جسده المحتاج للفيتامينات والدهنيات وغيرها". ولفت مرعي إلى أن الأملاح لا تغني عن الطعام ولا تحول دون عملية تحلل موارد الطاقة في جسده، وقد بلغت العضلات بعد استنزاف بقية مكونات جسده وفقدانه 32 كيلوغراما في شهرين، وأضاف "يعاني الأسير من حالة وهن جسدي، لكنه لم يفقد وعيه وصفاء ذهنه". يذكر أن المحكمة الإسرائيلية العليا حددت اليوم الثلاثاء موعدا للنظر بالتماس عدنان، وسط استعدادات لتصعيد النضال الشعبي الفلسطيني تضامنا مع الأسير عدنان. تحديث 15/2/2012 - اليوم الستون : أفاد طبيب " مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان" الذي يتابع حالة المعتقل الإداري خضر عدنان أن حالته الصحية يتهددها الموت المحقق جراء إستمراره بالإضراب المفتوح عن الطعام لليوم 60 على التوالي ، الأمر الذي يتسبب في تأكل عضلات الجسم بما فيها عضلات القلب والمعدة. ويأتي تقرير الطبيب بعد فحصه للمرة الخامسة للمعتقل خضر عدنان و معاينته طبياً، مضيفاً أن جسم المعتقل خضر عدنان بات ينتج السموم التي تنتشر في سائر الجسد مما يضاعف من احتمال تعرضه لسكتة قلبية مفاجأة في ظل الضعف الشديد لجهاز المناعة. مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان تعتبر أن إستمرار الصمت الدولي حيال قضية خضر عدنان العادلة وحياته يعد بمثابة موت للضمير الإنساني وفشل لا نظير له لمنظومة حقوق الإنسان ومؤسساتها الدولية وآلياتها. مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان تحديث 12/2/2012 - اليوم السابع والخمسون : رسالة تضامنية من احد الاسرى المحررين الايرلنديين الذي خاض اضراب عن الطعام لمدة 53 يوم. تحديث 11/2/2012 English follows Arabic دعوة للمشاركة في اعتصام تضامني مع الأسير في حيفا المعتقل الاداري الشيخ خضر عدنان يدخل يومه الـ 55 في اضرابه عن الطعام، وهو الان في وضع حرج وخطير. لم يعد الصمت مقبولا... لن نسمح بان يمر الصمود الأسطوري للشيخ البطل خضر عدنان مرور الكرام... لن نتركه يصارع سجانه الصهيوني الحاقد وحيدا... يكفي ان نبقى متفرجين... لنشارك جميعًا في التظاهرة التضامنية مع الشيخ خضرعدنان وجميع اسرى الحرية في السجون الاسرائيلية وذلك يوم السبت 11/2/2012 الساعة 19:00 مساءً عند دوار البهائيين مفترق شارعي الكرمة والكرمل، في حيفا. لا للاعتقال الاداري الحرّية لاسرى الحرّية ملاحظة: سيتم يوم السبت اعصام في مقرات الصليب الأحمر في كل من القدس و رام الله وجنين و غزة... ===== Palestinian political prisoner Khader Adnan, which is kept in detention without trial under "administrative detention decree", is on hunger strike for 55 days! We can’t keep quiet... The heroic struggle of Sheikh Khader Adnan must not be ignored... He should not be left alone in his confrontation with the cruel Zionist tormentors... Everybody is invited to take part in a vigil in solidarity with Khader Adnan and all the Palestinian freedom fighters in the Israeli prisons. The vigil will be held on Saturday, 11/2/2012, at 19:00, on the Bahai circle, on the junction of elKarme street (ha-gefen) and elCarmel Avenue (Ben-GUrion), in Haifa. Abolish administrative detention! Free all freedom prisoners! Note: This Saturday there are solidarity vigils in the Red Cross offices in elQuds, Ramallah, Jenin and Gaza... تحديث 11/2/2012 بيان صادر عن اللجنة الوطنية في سجن النقب – أنصار (3): تأكيدا منا على وحدة الموقف الاعتقالي والوطني في رفضنا لسياسة الاعتقال الإداري بحق مناضلينا وقيادات شعبنا، وتحديدا ما يتعرض له الأخ المناضل خضر عدنان من اعتقال تعسفي وانتهاك لحقوقه وتضامنا معه، وللتأكيد على وحدة الموقف النضالي، قررنا في قلعة أنصار (3)، جميع فصائل العمل الوطني، التضامن معه في معركته المتمثلة بإضرابه المفتوح عن الطعام، الذي بلغ يومه 54 في إضرابه المفتوح عن الطعام، ضد قرار الاحتلال باستمرار الاعتقال الإداري بحق أبناء شعبينا. وقررنا في اللجنة الوطنية العامة في سجن النقب السير بخطوات تضامنية مع الأخ خضر عدنان، ورفضا لسياسة الاعتقال الإداري وما يتعرض له أسرانا داخل السجون من انتهاكات. عاش شعبنا العظيم المجد للشهداء والنصر للثورة أخوتكم ورفاقكم ومجاهديكم اللجنة الوطنية الموحدة سجن النقب أنصار (3) ------------------------------ نداء الحملة موجه من مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان الصفحة الخاصة باللغة العربية على موقع مؤسسة الضمير تحديث : 11/02/2012 - بيان صادر عن مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان لليوم الـ 54 على التوالي، يواصل الشيخ الأسير خضر عدنان اضرابه المفتوح عن الطعام، وعن الكلام مع سجانيه، يستمر في اضرابه متسلحاً بدعاء والديه العجوزين وزوجته وابنتيه، وبأمل لقاءه بهم وبجنينه الذي بعد ثلاثة شهور سيخرج للدنيا. بما تبقى من جسده النحيل، وبايمانه الراسخ بعدالة قضيته، وبحتمية انتصاره، يواصل اضرابه رغم التهديد بالقتل، ودنو الموت منه، لم يثنه هذا ولا ذاك، ولم تنل منه كل أساليب التهديد والتخويف، وتلك الطقوس البدائية التي يمارسها سجانيه لاجباره على العدول عن اضرابه، فعزيمته تماثل رسو الجبال، وأنى للسجان هزيمة جبل. الشيخ الأسير خضر عدنان، أخذ الجوع والاستمرار فيه سبيلاً لتأكيد كرامته وانتزاع حريته، رافعاً شعار "الموت أو الحرية"، وأي سلاح يملك وهو رهينة نظام من الجلادين يترقبون موته بلهفة، فما كان له إلا معدته الخاوية سوى من بعض الماء. لثقته بالحركة الأسيرة، وبشعبه وأمته، وبأحرار العالم، يحتمل الجوع حتى لو تهدده الموت، لأن "كرامتي أغلى من الطعام"، يرفل في قيده معلناً رفضه لسياسة الاعتقال الاداري الممارسة من قبل دولة الاحتلال، وسخطه على العنجهية التي يتعامل بها المحققين، وهو الذي عانى وعرف هذا الاعتقال والتحقيق مرات ومرات، كما عرف أيضاً مرارة الاعتقال السياسي لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية. لم تلتفت المحكمة العسكرية في "عوفر" لمدى خطورة الوضع الصحي للشيخ خضر، ولم تعر اهتماماً لمفهوم الكرامة الانسانية، ولم تصغي سوى للقائد العسكري مصدر أمر الاعتقال الاداري بناء على طلب المخابرات، فذهبت إلى تثبيت أمر الاعتقال الاداري بتاريخ 6/2/2012، تبدأ مدته من 8/1/2012 وينتهي في 8/5/2012، لأن ثمة "معلومات سرية" تتعلق بانتماءه السياسي لحركة الجهاد الاسلامي. وبعد تقديم الاستئناف ونظره من قبل المحكمة المرؤوسة من قبل القاضي "تيروش" والتي انعقدت اليوم 9/2/2012، في مستشفى "زيف" في صفد، حيث يقبع الشيخ الأسير، فقد تأجل البت فيه إلى موعد غير محدد، دون مراعاة لوضعه الصحي، إذ أحضر للمحكمة على كرسي متحرك، وهو موثوق اليدين والقدمين. وخلال زيارته من محامي "الضمير" بعيد جلسة المحاكمة، في غرفته في المستشفى كان الشيخ خضر ممدداً على سريره وهو موثوق اليدين!!. ان ما يتعرض له الشيخ الأسير خضر عدنان، مخالف بشكل صارخ للمعايير الدولية المتضمنة في قواعد القانون الدولي الانساني، وأحكام الشرعة الدولية لحقوق الانسان، وينتهك حقه في تمتعه بالكرامة والحرية، الكرامة المتأصلة لدى البشر، والحرية التي قدمت الانسانية في سبيل انتزاعها ملايين البشر. الشيخ الأسير خضر عدنان، الانسان الحر النبيل، ورغم وحدته في عتم الزنازين، لا ينسى أحرار العالم ممن يقفون معه، فيوجه تحياته لهم قائلاً: "شكراً لجميع أحرار العالم الذين يقفون مع الشعب الفلسطيني، ويساندونني في معركتي، وقد زادني تضامنهم اصراراً على المضي قدماً في اضرابي حتى نيل حريتي". ". هذا الشيخ الصلب، والذي خاض في العام 2005 اضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة (12) يوماً احتجاجاً على عزله الانفرادي، ولم يتراجع عن اضرابه الا عندما رضخت ادارة السجن لمطلبه وأخرجته من العزل، لا يأبه بمصيره الفردي، مؤثراً تضحيته بذاته في سبيل كرامة وحرية شعبه، وسيبقى، كما أكد أكثر من مرة، مضرباً حتى ينال حريته. مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان، واذ تنظر بقلق بالغ، وبخطورة جدية، لحالة الشيخ الأسير الصحية، فإنها تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وتطالب دولة الاحتلال بضمان سلامته، كما وتناشد منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية القيام بدورها والتدخل العاجل والفوري لانقاذ حياة الشيخ خضر، كما وتتوجه إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ولكافة المؤسسات العاملة في قطاع الأسرى والمعنية بحقوق الانسان، بضرورة التدخل لدى سلطات الاحتلال والضغط عليها للإفراج عن الشيخ خضر وضمان سلامته، قبل فوات الأوان. مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان تاريخ الميلاد : 24/3/1978. تاريخ الاعتقال: 17/12/2011. مكان الإقامة :عرابة قضاء مدينة جنين. التحصيل العلمي : طالب ماجستير اقتصاد / جامعة بيرزيت. الحالة الاجتماعية: متزوج من السيدة رندة موسى ولديه ابنتان 4 سنوات وسنة ونصف وزوجته حامل بالشهر الخامس. مكان الاحتجاز: مركز تحقيق سجن الجلمة و حالياً مستشفى سجن الرملة . الكل يعرف أن الضفة الغربية هادئة أكثر من الهدوء، ولكن نهارها مزيف بفورة اقتصادية، وليلها معتم باعتداءات وحرق للكروم على يد المستوطنين، والاقتحامات والاعتقالات وترهيب الأهالي، والسجون مكدسة بالأطفال وقدامى الأسرى والأسيرات والأسرى المرض. الاعتقال: اعتقل السيد خضر عدنان محمد موسى بتمام الساعة الثالثة والنصف فجراً بتاريخ 17/12/2011، بعد أن اقتحمت قوة كبيرة من قوات جيش الاحتلال منزله الكائن في بلدة عرابة - قضاء مدينة جنين بطريقة همجية ودمرت ممتلكات خاصة وكما قامت قوات الاحتلال بإجبار سائق سيارة لبيع الخضار من البلدة بالسير في مقدمة القوة المقتحمة كدرع بشري وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين. أرغم الجنود بائع الخضار (م.ص ) على طرق باب المنزل حيث يعيش خضر في عمارة سكنية مع عائلته، لمعرفتهم بعلاقته الطيبة مع والد المعتقل خضر حيث كان بائع الخضار يمر يومياً على المنزل ليصطحبه إلى السوق. ما أن دخلت القوة إلى داخل المنزل حتى أخذت تدب الفزع والرعب في قلوب طفلتيه وأهل البيت بالصراخ والترهيب والتكسير، وعند خروج خضر ومشاهدتهم له قاموا بالانقضاض عليه فوراً متعمدين الاعتداء عليه في محاولة لامتهان كرامته أمام ناظري طفلتيه الكبرى تبلغ من العمر أربع سنوات و رضيعة أطفأت شمعتها الأولى قبل شهرين من اعتقال والدها. بعد نصف ساعة من عملية الاقتحام قام الجنود بإخراج خضر عدنان من منزله تحت تهديد السلاح مكبلاً اليدين بمرابط بلاستيكية خلف ظهره ، ومعصوب العينين سار به الجنود قرابة عشر دقائق إلى أن وصلوا إلى الحافلات العسكرية التي تقلهم وكانت بانتظارهم. وما أن بلغوا الحافلات العسكرية حتى ألقوا به على ظهره، وانهالوا عليه بالصفع والركل على رأسه ووجهه لمدة ربع ساعة حتى وصلت الحافلات إلى مستعمرة "دوتان" وهناك قام الجنود برطم رأس خضر وهو مكبل ومعصوب العينين بجدار مما تسبب له بجرح في الوجه و الفم . التحقيق: جاء اعتقال خضر عدنان بعد رفضه حضور مقابلة مع مخابرات قوات الاحتلال أبلغ بها في نيسان/ أبريل من العام 2011، الأمر الذي يشكل تحدياً ورفضاً للسياسة قوات الاحتلال فكما أبلغ خضر محامي الضمير في زيارته يقول :" أنا ولدت حراً ولن أذهب إلى السجن طواعية واحتجاز حريتي واعتقالي هو اعتداء على هويتي". تعرض السيد خضر عدنان للتحقيق في مركز تحقيق الجلمة وهناك احتجزوه مقيد اليدين حتى الساعة الثامنة والنصف صباحاً على الرغم من اعتقاله الساعة الثالثة والنصف فجراً . يقول خضر: "في تمام الساعة 8.30 تم نقلي إلى مجيدو القسم 10 المخصص للموقوفين وفي صباح اليوم التالي "الأحد" نقلوني إلى الجلمة، عملوا لي فحص طبي، وأطلعتهم على الجروح في فمي، وقلت لهم أنني أعاني من مرض بالمعدة وديسك بالظهر، ومع ذلك أدخلوني للتحقيق مباشرة وكان المحققون ستيف، وبرونو، شاي ، دفيمون. وعلى الفور أخذوا يكيلون لي الشتائم شديدة القسوة و البذاءة بكلمات نابية وكانت شتائم على الأهل والعرض والزوجة، في أول يوم سألوني بعض الأسئلة العامة وأمور اجتماعية وكنت حينها أجيب بشكل عادي رغم الشتائم، بعد هذه الجلسة الأولى ومن جراء هذه الشتائم المهينة امتنعت عن الكلام كلياً وأعلنت البدء بإضراب مفتوح عن الطعام" . ويضيف "كان التحقيق متواصلاً على مدار أيام الأسبوع ما عدا يوم الاثنين وأستمر لمدة عشرة أيام وكان التحقيق مرتين باليوم كل جلسة 3 ساعات تقريباً وكنت مقيد اليدين للخلف على كرسي ظهره منحني إلى الوراء أكثر من العادة ، وكنت أحس بألم شديد بالظهر وكانوا يتركوني مقيد ويخرجون من الغرفة لنصف ساعة أو أكثر أحياناً. ويضيف استمرت الشتائم طوال أيام التحقيق، وكانت جلسات من الصراخ الشديد من عدة محققين في وقت واحد. وفي الأسبوع الثاني قام أحد المحققين بشدي من لحيتي وقلع شعر منها ما سبب لي ألماً شديداً . و هذا المحقق نفسه أخذ غبار من أسفل حذائه ومسح به شاربي لإهانتي. وأخذ المحققون يقولون أنني بدون كرامة". في اليوم الرابع للتحقيق- يوم الأربعاء- ونظراً لاستمرار خضر بالإضراب عن الطعام والكلام وبغرض مضاعفة الضغط عليه للنيل من عزيمته قام مدير السجن بمعاقبته بالعزل في زنازين العزل ألإنفرادي لمدة 7 أيام، وبمنعه من زيارة الأهل لمدة 3 اشهر، على الرغم أن المعتقل في فترة التحقيق لا يحق له الزيارة بموجب الأوامر العسكرية المطبقة على الأرض الفلسطينية المحتلة مما يدلل على حقيقة النوايا المبيتة بصرف النظر عن نتائج التحقيق، ولينقل بعدها إلى القسم (3) في مركز تحقيق وتوقيف "سجن الجلمة " المخصص للسجناء الجنائيين الإسرائيليين. يقول خضر عن ظروف احتجازه بتلك الزنزانة " الإضاءة فيها متواصلة - على مدار الساعة وقوية حادة – صراخ دائم من قبل السجناء الجنائيين وقد دخلت قوة من السجانين وفتشوا الزنزانة وفتشوني تفتيشاً عارياً". وفي أحدى الليالي من أيام التحقيق الأولى احضر لي - مسئول التحقيق- صوري من الكمبيوتر ووضعها على الأرض وداس عليها وهو يهزأ مني. في التحقيق كان المحققون والسجانون يهددون بكسره فهي معادلة بسيطة كما يقولون "أما أن يكسروه أو يكسرهم" (بإنهاء التحقيق) وبفضل الله خرجت من سجن الجلمة وأنا ممتنع عن الطعام والكلام . وفي اليوم الثالث عشر للاعتقال وتحديداً بتاريخ 30/12/2011، نقل المعتقل خضر عدنان إلى قسم العزل في مستشفى الرملة ليحتجز في زنزانة باردة جداً وتنتشر فيها الصراصير. خضر عدنان:الإضراب عن الطعام و الامتناع عن الكلام ورفض العلاج تجسيداً لرفض الاحتلال و مقاطعتة. رب هجمة أحيت أمة وإن شاء الله" تكون هذه الخطوة مقدمة لتحرك كافة الأسرى لمقاطعة كافة مؤسسات الاحتلال يسجل خضر موقفاً نوعياً في تعامله مع قوات مصلحة السجون انطلاقاً من قراءة سياسية عميقة لسياسات الاعتقال التي تقدم عليها قوات الاحتلال للفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، ينبني على حالة الاستنهاض التي تعيشها الحركة الأسيرة في الآونة الأخيرة. يقول خضر لمحامي الضمير عن حملات الاعتقال الأخيرة "حملات الاعتقال الإداري في تزايد، خاصة بعد الحملة ضد رفاق الجبهة الشعبية الأخيرة، وهي لغرض واحد هو بقاء الأهل في الضفة الغربية تحت طائل التنكيل والتوتر الدائم. وللأسف الاعلام لا يجد في صبيحة اليوم التالي سوى ذكر أعداد المعتقلين في تلك الليلة، ناسياً أو متناسباً، معاناة المعتقلين وذويهم وتخريب البيوت والمحاكم والأعباء المالية والآثار النفسية على الأطفال والمسنين". من هنا يأتي رفض خضر عدنان الاستجابة إلى طلب المخابرات للمقابلة في نيسان الماضي، وإعلانه الإضراب عن الطعام، والامتناع عن الكلام تعبيراً عن رفضه للتعذيب والإهانة من قبل المحققين و السجانين والقوات الخاصة ويستمر في إضرابه بعد انتهاء فترة التحقيق انطلاقا من رفضه للاعتقال الإداري. كما أنه ومنذ 25/12/2011، أي بعد أسبوع من امتناعه عن الأكل والكلام يرفض خضر الخضوع للفحوصات الطبية الروتينية باعتباره مضرباً عن الطعام في خطوة تعبر عن عدم ثقته بكافة طواقم قوات مصلحة السجون وعدم الاعتراف بها. كما يرفض خضر التعاطي مع مدير السجن الذي حضر يوم 2/1/2012، لزيارته زنزانته في سجن الرملة يقول خضر : حضر مدير السجن لزيارتي وأنا لم أقف له ومد يده للسلام وأنا لم أمد يدي للسلام، وهو اعتبر ذلك أمراً غير لائقاً وجلس قليلا في غرفتي وذهب وبعدها حضروا ( الجنود) و أغلقوا الجزء الأعلى من باب الزنزانة ببلاستيك مقوى لسد الهواء "الأمر الذي يعرض حياته لخطر حقيقي. الإضراب عن الطعام والامتناع عن الكلام: يستعرض خضر في مقابلته لمحامي الضمير تاريخ إضرابات الحركة الأسيرة ومطالبها السياسية بما يدلل على وسع إطلاعه على تاريخ الحركة الأسيرة وصلابة قناعاته ويذكر بإضراب الأسرى الأخير ويقول" الحركة الأسيرة الفلسطينية خاضت إضرابات إستراتيجية مطالبة بالتحرر وليس فقط مطالب معينة أو عينية كما إضراب الأسرى بعد اتفاق التسوية "أوسلو 2 ". ويضيف:" الانقسام الفلسطيني أدى إلى تشرذم القرار الفلسطيني واستفراد الاحتلال بالجبهة الشعبية مؤخراً بعد إضراب الأسرى هو أكبر دليل على ذلك، على الرغم إن إضرابهم، كان رفضاً لسياسية العزل و الأسرى المعزولين هم من كل التنظيمات" الحركة الأسيرة خاضت معارك ضارية ضد الاعتقال الإداري ومنها الإضراب عن الطعام في سنوات 90 ومنها إضراب أسرى سجن مجيدو وما تعرضت له من قمع بالقنابل الصوتية والمسيلة للدمقت ما سيرغمونه على التغذية بالقوة بواسطة أنابيب "الزوندا" كما يٌعرفها الأسرى والتي تستخدم لكسر إضراب الأسير بإجباره على تناول الطعام " إذا ما استمر في إضرابه عن الطعام، وامتناعه عن إجراء الفحوصات الطبية ورفض العلاج والسوائل والحبوب للتغذية. والجدير ذكره أن أول شهداء أنابيب "الزوندا " كان الشهيد عبد القادر أبو الفحم (1970 - 1929) الذي أستشهد بتاريخ 8 تموز/ يوليو 1970 في إضراب الأسرى في سجن عسقلان. وأفاد أنه يتعرض للمراقبة الدائمة بواسطة كاميرات مراقبة وعندما لا يتحرك بالليل يحضر السجانون إلى غرفته ويطرقون الباب للتأكد أنه مازال حياً. كرامتي أغلى: أفاد محامي الضمير "سامر سمعان" بعد زيارته بتاريخ 12/1/2012، أن المعتقل خضر يرفض تناول أي شئ إلا الماء ولا يُقدم له أي نوع من الأملاح أو الفيتامينات. وقال خضر لمحامي الضمير أنه ماضي في إضرابه مهما كانت النتائج مؤكداً أن نجاح الإضراب من فشله هو أمر نسبي مستذكراً إضراب أسيرات وأسرى آخرين ضد الاعتقال الإداري ومنهم الأسير أحمد قطامش والأسيرة السابقة عطاف عليان التي نجحت في فرضت أرادتها على السجان واستمرت في إضرابها إلى أن أفرج عنها. وأضاف" أنا بدأت الإضراب ومستمر فيه زارني محامي أو لم يزرني تم تغطية الإضراب بالإعلام أم لا " الضمير تطالب: مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان تدعو إلى أوسع حملة شعبية للتضامن من المعتقل خضر عدنان و تطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية في مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال للإفراج فوراً عن السيد خضر وضمان سلامته. ------ باللغة الإنجليزية Ramallah, 7 February 2012 – Addameer expresses its utmost concern about the health of Khader Adnan, who remains steadfast on Day 52 of his hunger strike in protest of being held in administrative detention and refuses treatment until his release. Despite his rapidly deteriorating condition, an Israeli military judge issued a decision today confirming his administrative detention order for a period of four months. In the court decision, Judge Dalya Kaufman claimed that after hearing the medical assessment of the Israeli Prison Service (IPS) physician, Khader’s medical condition seems “acceptable” and provides no grounds for shortening or canceling the administrative detention order. This claim was made regardless of the questionable nature of the IPS medical assessment, given that Khader has refused to allow Israeli hospital staff to carry out his medical examinations. The last medical examination that Khader received was on 29 January, when Physicians for Human Rights doctors examined him. The doctors stated that in the event of organ failure, his condition could become life-threatening. During the confirmation hearing, the military judge also claimed that she ruled out alternatives to administrative detention due to Khader allegedly “hiding” from Israeli Occupying Forces (IOF), even though he was arrested from his own home. She further contradicted herself when noting that the secret file on which his administrative detention is based contains information that he is a high risk to Israeli security, while also admitting that this same material is not enough to bring actual charges against him. These contradictions reveal the highly arbitrary nature of Khader’s detention in addition to Israel’s violations of international humanitarian law, which permits limited use of administrative detention only in emergency situations, but does not allow for its use as punishment when there is not sufficient evidence for criminal procedures. On 6 February, Addameer lawyer Samer Sam’an was able to visit Khader in Zif Medical Center in Safad. Mr. Sam’an stated afterwards that Khader continues to refuse ingesting salt and vitamins. He also noted that Khader remains conscious and aware of his surroundings. Though Khader has categorically refused to allow any medical examinations by Israeli hospital staff, Israeli authorities continue to transfer him between multiple hospitals within Israel, which has made visits from his lawyers increasingly difficult. Immediately after being arrested on 17 December 2011, Khader began his hunger strike in protest of Israel’s consistent violations of human rights, including its policy of arbitrary detention, torture, inhuman and degrading treatment during and following his arrest and the violation of his right to be promptly informed of the charges against him. As punishment for his hunger strike, the IOF placed Khader in solitary confinement after his fourth day under interrogation and stated that they would ban him from family visits for the following three months. With no other means to protest these injustices, Khader responded by saying, “My dignity is more precious than food.” On 8 January 2012, Khader was issued a four-month administrative detention order. After being postponed several times, a court hearing took place on 1 February, during which Khader described the ill-treatment he experienced at the hands of the IOF. A group of Palestinian prisoners began a hunger strike in support of Khader on 2 February. Currently there are prisoners on hunger strike in Ofer, Megiddo and Ramon prisons. Khader is now the longest Palestinian hunger striker in history. He is one of 310 administrative detainees held in Israeli prisons and the third case in Addameer’s Prisoners at Risk campaign. Addameer holds the Occupation accountable for Khader’s deteriorating health and urges the High Contracting Parties to the Fourth Geneva Convention to put immediate pressure on Israel to abide by international humanitarian and human rights law in regards to arrest and detention of Palestinians. Addameer further appeals to the International Committee of the Red Cross to play its role in bringing attention to the multitude of violations committed by Israeli authorities. If Khader remains in administrative detention, it is surely a major threat to his life; to ensure his release, local and international coalitions must work rapidly to build a movement in his support.