بركات: ما جرى في الضاحية وباريس جرائم بشعة تتحمل مسؤوليتها السياسة الاستعمارية والقوى الظلامية في المنطقة

حجم الخط

 قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق خالد بركات أن المجزرة البشعة التي وقعت في باريس ليلة الأمس وراح ضحيتها أكثر من 120 من الأبرياء تتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى السياسات الاستعمارية والقوى الاجرامية التكفيرية وخاصة ما تقوم به الولايات المتحدة وفرنسا وأدواتهما الرجعية في المنطقة.

وأكد الرفيق بركات في تصريح خاص للدائرة الإعلامية المركزية للجبهة الشعبية أن اليمين الفاشي في أوروبا والعدو الصهيوني وحدهما من يستفيد من هذه الجريمة البشعة، وتصب ربحاً صافياً في جيوبهم. سواء تلك التي وقعت في الضاحية الجنوبية لبيروت بحق الأبرياء أو تلك التي وقعت في باريس ضد المدنيين، مشيراً إلى أن العرب، والفلسطينيين على وجه الخصوص، هم من يدفعوا ثمن هذه الجرائم، لافتاً إلى موجة العنصرية التي يحاول البعض بث سمومها بحق شعبنا في لبنان من خلال تحميلهم المسؤولية، وكذلك الأمر ما نشهده في فرنسا حيث تتصاعد موجات العنصرية والكراهية ضد المهجرين واللاجئين العرب والأفارقة الفقراء في أوروبا.

 وأشار الرفيق بركات أن تاريخ فرنسا الاستعماري والدموي في الجزائر وسوريا و لبنان وغيرها في عالمنا العربي لا يزال ماثلاً في الذاكرة الشعبية العربية، كما تواصل فرنسا حتى يومنا هذا دعم الكيان الصهيوني العنصري والرجعيات العربية وتعقد معها صفقات السلاح، وتعادي حق الشعب العربي في تقرير مصيره وخاصة الشعب الفلسطيني وتمارس في الداخل الفرنسي أشكالاً متعددة من القهر والعنصرية بحق الفقراء من العرب والمسلمين. كل هذا وغيره يضعف التضامن العربي ويشوش الصورة احيانا لدى الكثيرين. 

 واعتبر الرفيق بركات أن ضرب المصالح الأمريكية والأوروبية اليوم لا يكون من خلال ارتكاب الجرائم والمجازر الدموية ضد المدنيين في شوارع باريس ولندن ونيويورك بل من خلال تصعيد العمل الشعبي العربي المنظم، وتعزيز دور قوى التضامن وحملات المقاطعة الدولية والشعبية، ومواجهة سياسات الغرب الاستعماري في الجامعات والنقابات والكنائس وتطبيع العلاقات مع قوى المقاومة، وتعزيز دور الجاليات الفلسطينية والعربية في الغرب.

وقال الرفيق بركات أن الحركات الظلامية التكفيرية هي نتاج طبيعي للواقع العربي المأزوم الذي أسست له قوى التخلف والرجعيات العربية وفي مقدمتها مملكة آل سعود وقطر فضلاً عن الدور التخريبي الذي تقوم بلدان مثل تركيا وغيرها من دول وحلفاء لمعسكر الناتو.

وأكد الرفيق بركات على أن حركات مثل " داعش " و" النصرة "  و" القاعدة " وتفرعاتها من قوى ظلامية ورجعية سوف لن تعيش طويلاً، وأنها في طريقها إلى الزوال على يد من صنعها أولاً، بعد أن جرى استخدامها في تحقيق أهداف محددة، وجرى توظيفها في عملية الفوضى والتخريب، و بعد فشلها في تحقيق أهداف الامبريالية والرجعية العربية في عدد من المناطق والدول.